للمرة الأولي اعترفت كوريا الشمالية أمس رسميا بتشغيل الآلاف من أجهزة الطرد المركزي ببرنامجها النووي بعد تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وأعلنت كوريا الشمالية أنها تقوم بتخصيب اليورانيوم في منشآتها وذلك من أجل الاستخدام السلمي في أول اعتراف مفصل لها بقدراتها النووية الموسعة.وتعهدت كوريا الشمالية بتعزيز أنشطتها لتخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية وزعمت أن لديها الآلاف من أجهزة الطرد المركزي, مما يزيد من القلق الخارجي إزاء إمكانية استخدامها كوسيلة ثانية لصنع قنابل نووية. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية نقلا عن صحيفة رودونج سينمون أن البرنامج النووي الكوري الشمالي للأغراض السلمية فحسب. ويجيء كشف بيونج يانج عن امتلاكها برنامج تخصيب اليورانيوم الذي يوفر لها مصدرا ثانيا لتصنيع قنبلة نووية بعد أسبوع من قصفها المدفعي لجزيرة كورية جنوبية مما أدي إلي مقتل جنديين واثنين من المدنيين.ومن جانبها أكدت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أمس أن البرنامج النووي للشطر الشمالي وهجوم الاسبوع الماضي علي جزيرة يون بيونج والاقتراح الصيني لإجراء محادثات عاجلة, ستطرح في اجتماع لوزراء الخارجية يعقد في واشنطن في ديسمبر الحاليوهو ما أكدته وكالة نيكي اليابانية للأنباء حيث أوضحت أن وزراء خارجية الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية سيجتمعون في واشنطن في السادس من ديسمبر الجاري لمناقشة الأزمة مع كوريا الشمالية. وفي غضون ذلك, تواصل سفن البحرية الكورية الجنوبية والأمريكية لليوم الثالث علي التوالي تدريباتها علي منع نقل الأسلحة المحظورة وذلك في إطار المناورات العسكرية الشاملة التي تجريها في الساحل الغربي بهدف ردع كوريا الشمالية.وقالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء إن طائرات حربية حديثة انطلقت من علي ظهر حاملة الطائرات الأمريكية التي تعمل بالطاقة النووية للمشاركة في المناورات, حيث جري نشر حوالي عشر سفن حربية وسبعة آلاف و003 جندي من الدولتين الحليفتين. وتجري المناورات التي تستمر أربعة أيام ردا علي الهجوم الكوري الشمالي الذي وقع الأسبوع الماضي علي جزيرة كورية جنوبية بالقرب من الحدود في البحر الأصفر والذي أدي إلي مقتل أربعة كوريين جنوبيين, بينهم جنديان, وإصابة آخرين بجروح. وفيما يتعلق بالمحادثات السداسية, أعلن البيت الأبيض أن اجتماع مسئولي دول المحادثات السداسية ـ بدون إظهار كوريا الشمالية نيتها الصادقة لوقف الاستفزازات العسكرية والنزع النووي ـ مجرد عمل دعائي.