في أول جولة من المواجهات المرتقبة بين الإدارة الأمريكية والكونجرس المنتخب ذي الأغلبية الجمهورية,عقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما اجتماعا أمس في البيت الأبيض.
لوزراء الخارجية الأمريكيين السابقين والحالية هيلاري كلينتون للضغط علي الجمهوريين وإقناعهم بالمصادقة علي تجديد معاهدة ستارت المبرمة مع الجانب الروسي, والتي تهدف إلي خفض الترسانة النووية للبلدين.
وأوضح البيت الأبيض- في بيان رسمي- أن الاجتماع الذي اقترحه نائب الرئيس جو بايدن- يهدف إلي تأكيد أن التصديق علي معاهدة ستارت خلال العام الحالي يصب في مصلحة الأمن القومي الأمريكي. يأتي ذلك في الوقت الذي أشارت فيه صحيفةنيويورك تايمز الأمريكية إلي أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون باتت مكلفة بحماية واحدة من انتصارات الرئيس أوباما علي صعيد السياسة الخارجية; وهي إنقاذ معاهدة الأسلحة الاستراتيجية الجديدة مع روسيا ستارت المهددة برفض جمهوري قاطع للتصويت عليها في مجلس الشيوخ هذا العام. وقالت الصحيفة إن هذا هو الدور الذي من المتوقع أن تلعبه كلينتون في الأشهر القليلة المقبلة مع استعداد البيت الأبيض للمعركة ضد عزم الكونجرس تحدي أو حتي منع أجندة إدارة الرئيس أوباما الخارجية ومنها الحد من الأسلحة وعملية السلام في الشرق الأوسط والحرب في أفغانستان. وقالت كلينتون ستكون هناك اختلافات بشأن أفضل طريقة للمضي قدما.. أتمني أن يحترم الكونجرس الجديد العرف القديم بتنحية الخلافات الحزبية جانبا. واعترافا من كلينتون بصعوبة المهمة المنوطة بها, قالت إن إقناع مجلس يسيطر عليه الجمهوريون ليس بالأمر السهل.
وفي الوقت نفسه, نجحت نانسي بيلوسي الرئيسة السابقة لمجلس النواب الأمريكي في الفوز بزعامة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب الأمريكي بعد تفوقها في تصويت داخل الحزب, رغم هزيمتها المدوية في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في الثاني من الشهر الحالي. كما أعيد انتخاب جون بوهنر عضو الكونجرس الجمهوري عن ولاية أوهايو لرئاسة الجمهوريين في مجلس النواب.