‏ شهدت الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي مساء أمس الأول تراشقا حادا بين رؤساء الوفود السورية والإيرانية والإسرائيلية حول مفهوم الإرهاب‏.

ففي الوقت الذي أكد فيه المندوب الإسرائيلي أن سوربا وإيران يعتبران أكبر خطر علي الأمن العالمي‏وجه مندوبي طهران ودمشق اتهامات لإسرائيل بممارسة إرهاب الدولة ضد المواطنين في الأراضي التي تحتلها مشيرين إلي أن الحديث الإسرئيلي عن الخطر الذي يشكله سلاح حزب الله اللبناني أو حركة المقاومة الإسلامية حماس الفلسطينية ما هو إلا محاولة منها للتغطية علي العمليات الإرهابية التي تقوم بها حتي خارج حدودها في إشارة إلي عملية اغتيال القيادي الحماسي محمود المبحوح الذي يشتبه بقيام المخابرات الإسرائيلية‏-‏ الموساد‏-‏ بتصفيته في الإمارات إضافة إلي مهاجمة سفينة مرمرة التركية التي كانت تحمل معونات لقطاع غزة المحاصر‏.,‏ جاء ذلك خلال الجلسة التي عقدها المجلس الدولي بهدف استعراض عمل لجانه الثلاث المختصة بتطبيق العقوبات علي القاعدة وطالبان‏,‏ ومكافحة الإرهاب‏,‏ وحظر الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية‏.‏

ولكن الحديث لم يقتصر علي القاعدة وطالبان فحسب خاصة بعد أن ألقي هايم واكسمان المندوب الإسرائيلي بكلمته التي وصف فيها سوريا بأنها حضانة للإرهاب مؤكدا أنها تأوي علي أراضيها العديد من المنظمات الإرهابية التي تمولها دمشق ماديا كما توفر لها الدعم اللوجيستي من خلال توفير إمكانية التدريب والانتقال عبر الحدود‏.‏ كما اعتبر المندوب الإسرا ئيلي إيران بأنها الخطر الأكبر علي الأمن العالمي خاصة في ظل سعيها للحصول علي السلاح النووي‏.‏

ورد كل من المندوبين السوري والإيراني بالتأكيد علي أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة العالم التي مازالت تحتل أراضي الغير‏,‏ متهمين تل أبيب بممارسة الإرهاب المؤسسي علي نطاق واسع دوليا معددين الكثير من الجرائم التي نفذتها المخابرات والجيش االإسرائيلي الذي لم يتردد في استخدام أسلحة محرمة دوليا ضد الفلسطينين واللبنانين في الحروب التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الماضية‏.‏ كما أصر المندوبون علي تمادي إسرائل في الخلط بين العمل الإرهابي وحق المواطنين في مقاومة المحتل‏.‏