أعلنت الهيئة العامة للطيران الفرنسى إلغاء 50%‏ من الرحلات الجوية من وإلى مطار أورلى و30%‏ من الرحلات من وإلى مطار شارل ديجول وباقى مطارات فرنسا‏،‏ بسبب الجولة الجديدة من الاحتجاجات الحاشدة على قانون رفع سن التقاعد فى البلاد.‏

الذى أقره البرلمان الفرنسى مساء أمس الأول‏، ودعت الهيئة المسافرين إلي مراجعة شركات الطيران للتأكد من مواعيد إقلاع رحلاتهم علي ضوء هذه التغيرات‏.‏

ومن المقرر أن تـــــستمر حركة الإضرابات والاحتجاجات في المطارات لمدة‏24‏ ساعة‏,‏ ويعد هذا اليوم السابع من الإضرابات في غضون أقل من شهرين والذي تنظمه النقابات العمالية وأحزاب اليسار في فرنسا‏.‏

من ناحيته‏,‏ أكد جان كلود رئيس اتحاد القوة العمالية‏(‏ فورس اوفريير‏)‏ أن مشروع إصلاح معاشات التقاعد لم يوقع بعد لكنه أقر بأن حركة الاحتجاجات بدأت تفقد بعضا من زخمها السابق‏.‏ وقال للقناة الثانية بالتليفزيون الفرنسي سيترك هذا جروحا غائرة وأقر بأن حركة الاحتجاجات بدأت تبدي تراجعا محدودا‏.‏ وهناك نية لتنظيم المزيد من المسيرات بما في ذلك تلك التي خرجت بالأمس في شوارع العاصمة باريس‏.‏ كما أشار إلي أن تركيز الحكومة حاليا سينصب علي إضراب منذ شهر في ميناء فو لافيرا قرب مدينة مارسيليا بجنوب البلاد‏.‏ وسيتسبب هذا الإضراب في نضوب الكثير من المصافي الفرنسية من النفط الخام حتي بعد أن وافق العمال في عدد منها علي استئناف العمل بعد أسابيع من الإضراب‏.‏

ومن المنتظر أن يقر المجلس الدستوري مشروع قانون التقاعد‏,‏ حيث ربما تؤدي محاولة في اللحظة الأخيرة من المعارضة الاشتراكية لعرقلته عدة أيام لكن ليس من المتوقع أن يرفضه المجلس‏.‏ وتحسنت أحوال محطات الوقود بعد أن فكت الحكومة الحصار عن مستودعات الوقود وزادت من الواردات‏.‏

وعلي صعيد متصل‏,‏ أكد وزير الداخلية الفرنسي بريس اورتفو أن التهديدات التي نقلت أمس عن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ضد فرنسا‏,‏ بالانتقام منها لحظر ارتداء النقاب والمشاركة في العمليات العسكرية في أفغانستان ـ تبرر وتعزز الإبقاء علي خطة التأهب الامني السارية حاليا في فرنسا‏.‏

وأشار أورتفو خلال حديثه أمام اجتماع مشترك للجان المالية والقوانين والدفاع بالجمعية الوطنية الفرنسية‏(‏ البرلمان‏),‏ إلي أنه علي ضوء المعلومات المتوافرة لدي السلطات الفرنسية‏,‏ فإن هذه التهديدات من شأنها الإبقاء علي حالة التأهب الأمني السارية حاليا في البلاد‏,‏ والتي تتضمن العديد من إجراءات الحذر والحيطة والوقاية من وقوع أعمال إرهابية‏.‏ وأشار إلي أن هناك‏84‏ ناشطا إسلاميا تم استجوابهم في فرنسا منذ بداية العام الحالي‏,‏ من بينهم‏27‏ شخصا صدرت ضدهم أوامر بالحبس‏.‏