كشف تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز امس أن الولايات المتحدة طمأنت إسرائيل بأن إيران لن تتمكن من تصنيع سلاح نووي قبل عام من الآن, وهو الأمر الذي يقلل من فرص شن ضربة استباقية علي المنشآت النووية.
ومن جانبه, أكد مستشار الرئيس الأمريكي للشئون النووية جاري سامور في تصريحات للصحيفة أن إيران لديها عام علي الأقل لبناء سلاح نووي وذلك وفقا لما تملكه حاليا من منشآت نووية وقدرات علي تحويل ما لديها من يورانيوم قليل التخصيب إلي أسلحة نووية.
وأضاف سامور أن الولايات المتحدة علي قناعة بقدرة المفتشين الدوليين علي اكتشاف أي تحركات إيرانية لتصنيع السلاح النووي خلال أسابيع وهو ما سيعطي واشنطن وتل أبيب الفرصة الكافية للرد.
وأوضحت الصحيفة أن التقديرات الأمريكية تستند علي جمع معلومات المخابرات طوال العام الماضي فضلا عن تقارير واردة من المفتشين الدوليين, إلا أنها لم توضح ما إذا كانت المشكلات التي حدثت لإيران أثناء تخصيب اليورانيوم هي نتيجة التصميم السئ لأجهزة الطرد المركزي وصعوبة الحصول علي مكوناته أو تسريع الجهود الغربية لتخريب البرنامج النووي.
يذكر أن مسئولين في المخابرات الإسرائيلية قالوا إن إيران يمكنها أن تنجز مثل هذا السباق لإنتاج القنبلة في أشهر بينما ساد اعتقاد في العام الماضي لدي أجهزة المخابرات الأمريكية بأن الجدول الزمني لطهران سيستغرق وقتا أطول.
وفي تصريحات لصحيفة يوميوري تشيمبون اليابانية, أكد الرئيس الإيراني أحمدي نجاد أن إيران علي استعداد لاستئناف المحادثات الخاصة بتبادل الوقود النووي مع الدول الكبري خلال الأسابيع القليلة القادمة, مشيرا إلي أن بلاده من الممكن أن توقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم في حال تم التوصل لاتفاق يؤمن مد طهران بالوقود النووي.
وشدد نجاد علي أن بلاده تملك الحق في تخصيب اليورانيوم إلا أنها لا تسعي في الوقت نفسه لشن حرب أو تسعي للحصول علي أسلحة نووية.
وأوضح نجاد أن الشعب الإيراني يؤيد الحوار الذي يعتمد عل الاحترام والعدالة, مشيرا إلي أن العديد من الدول الغربية تهدف إلي الحصول علي مزايا خلال التفاوض وهو الأمر الذي يهدم أي حوار, نظرا لأن الحوار يجب أن يبني في الأساس علي التفاهم وليس التخويف.
وتأتي تصريحات نجاد في أعقاب تصريحات مماثلة كان قد أطلقها في وقت مبكر من الشهر الحالي وحث خلالها الولايات المتحدة علي الدخول في مفاوضات حول تبادل الوقود النووي.
وعلي صعيد متصل, أعلن مندوب إيران الدائم لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية أن ايران مستعدة أن تستأنف المحادثات في نهاية اغسطس مع مجموعة الدول الست لتزويدها بالوقود لمفاعل الأبحاث الطبية في طهران, مشيرا الي امكانية أن تعلق ايران برنامج تخصيب اليورانيوم في حالة الموافقة علي طلب طهران لتبادل الوقود النووي.
ومن ناحية أخري, صرح مسئولون دبلوماسيون في السفارة الروسية بتل أبيب بأنه لا يتعين علي اسرائيل القلق من اليورانيوم الذي سيشغل مفاعل بوشهر بجنوب ايران.
وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست في تقرير أوردته في موقعها علي شبكة الإنترنت أنه سيقام حفل في محطة بوشهر بحضور سيرجي كيريينكو رئيس الوكالة الذرية في روسيا التي تولت بناء المحطة في ايران منذ منتصف التسعينيات.
وفي طهران, أعلن وزير الدفاع الإيراني أحمد فهيدي أن بلاده أجرت تجربة صاروخية ناجحة لصاروخ سطح-سطح من طراز قيام مشيرا إلي أن الصاروخ مزود بأجهزة توجيه متقدمة لإصابة الأهداف الأرضية بدقة أكبر.
وفي طوكيو, أصدرت وزارة النقل اليابانية توجيهات الي السفن اليابانية لتوخي أكبر قدر من اليقظة أثناء مرورها في مضيق هرمز بعد أن تعرضت ناقلة تملكها شركة ميتسوي لأضرار بالقرب من المضيق فيما اشتبه في انه تفجير الشهر الماضي.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب توجيه مماثل أصدرته الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر بعد ان اصيبت ناقلة بترول يابانية عملاقة تشغلها شركة ميتسوي او.اس.كيه. لاينز بأضرار قرب الممر المائي نتيجة انفجار فيما يبدو.
وفي سول, أكد مصدر مسئول في حكومة كوريا الجنوبية أن بلاده ستبدأ قريبا محادثات منفصلة مع كل من الولايات المتحدة وايران بعد أن باتت تواجه مخاطر تهدد إمداداتها من البترول في ظل الضغوط التي تمارسها واشنطن عليها لتنضم إلي الدول التي تتبني عقوبات دولية ضد طهران.
وأشار المسئول إلي أن بلاده ستثير خلال المحادثات الصعوبات التي ستواجهها شركات كوريا الجنوبية, وأضاف أن إيران هي رابع أكبر مصدر للنفط الخام لسول حيث تمدها بنحو عشرة في المائة من احتياجاتها.
وكان السفير الإيراني في سول قد صرح في وقت سابق بأن كوريا الجنوبية ستغامر بفقد مزايا اقتصادية ملموسة في ايران اذا سارت خلف الولايات المتحدة.