القنصلية تنحاز للإنسانية.. شكرا القنصل دعاء.. شكرا أحمد بك عادل
تعرضت أسرة مصرية تعيش في الكويت مساء أول أمس لكارثة إنسانية.. بعد تعرض الاسرة لحادث سير رغم أنه ليس بالكبير إلا أنه أودى بحياة الأم السيدة جيهان محمد عبدالهادي رحمها الله والتي تعمل مدرسة براتب 165 دينار كويتي فقط.. بينما نجا من الحادث زوجها وأطفالها الخمسة ومنهم طفل عمره شهرين فقط.
الزوج الذي اصابه الذهول والهوس اصطحبه أهل الخير إلى القنصلية مساء يوم الخميس الماضي صباح الجمعة وبالتحديد في الواحدة صباح الجمعة للتعرف على الاجراءات المطلوبة وطلب نقل الجثمان على نفقة الدولة حيث ان راتب الزوجة وايضا الزوج ضعيف جدا وبالكاد يوفرون الطعام والشراب لابنائهم.. لكن الزوج ومن معه اصطدموا بصخرة الموظفين غير المسؤولين حيث أخبرهم الموظف الموجود في هذا التوقيت والذي نطلب محاسبته من قبل القنصل العام السيدة هالة البشلاوي.. أخبرهم هذا الموظف غير الرحيم بأنه لا تحمل لتكاليف نقل الجثمان.. وهذا ليس مشكلة أساسية إذا كانت القوانين تمنع ذلك.. المشكلة تكمن في أن هذا اللامسؤول تعامل مع الزوج ومن معه بتكبر شديد وبلا مبالاة.. بل وأخذ يعنف الزوج لطبه هذا المطلب وكأن القنصلية قنصلية أهله وعشيرته وليست القنصلية المصرية.
ولأن الدنيا بها الخير فقد تعامل معهم موظف آخر بأدب ورفق واخبرهم أنه يمكن الحضور في الصباح وربما يكون هناك مخرج لهذا الأمر حيث ان الزوج المكلوم لا يستطيع نهائيا تحمل المصروفات لنقل الجثمان وليس لديه المبلغ اصلا وإن باع كل ما يملك.
القنصل المحترم أحمد عادل عندما علم بأمر السيدة المتوفاة أخبر زميلته القنصل المحترمة دعاء والمسؤول عن هذا الأمر النظر في الأمر عند مراجعة الزوج لها.. بالقانون وبروح القانون وبما يتماشى مع الاجراءات المتبعة.. بالفعل استقبلت القنصل الفاضلة دعاء الزوج بكل احترام وتقدير للموقف الصعب وانحازت للإنسانية وبما لا يخالف القانون وبالمستندات المطلوبة وتم شحن الجثمان بالأمس السبت إلى مصر برفقة الزوج بينما ظل الأطفال الخمسة هنا لدي الجيران من أهل الخير والمروءة.
شكرا جزيلا للقنصل دعاء والقنصل أحمد عادل.. وأيضا للقنصل العام السيدة هالة البشلاوي التي تدير قنصلية بلدنا.. ونطالبها أيضا ببعض التوجيه للموظفين وخصوصا في الحالات الإنسانية.. فما يضرنا أن نتعامل برحمة ورفق مع بعضنا.
وتحية خاصة لكل مخلص إنسان في عمله منا نحن فريق عمل موقع مصريون في الكويت.
لا اراكم الله مكروها.. والحمد لله على كل حال.