قال رئيس الفريق الطبي في مركز الرعاية التلطيفية واستشاري الاورام الدكتور خالد الصالح ان الزيادة التي تشهدها معدلات السرطان في الكويت تعد طبيعية معتبرا اياها امرا لا يدعو الى القلق.
واوضح الصالح في تصريح صحافي على هامش الاحتفال بيوم السرطان العالمي الذي اقامه قسم الخدمة الاجتماعية والنفسية في مركز الرعاية التلطيفية ان معدل حالات السرطان يتراوح في الكويت بين 130و 150 حالة لكل 100 الف نسمة مبينا انه تعد ضمن المعدلات الطبيعية اذ تبلغ في الولايات المتحدة على سبيل المثال 350 حالة لكل 100 الف نسمة.
وذكر انه تم الاتفاق منذ العام الماضي مع منظمة الصحة العالمية على تدريب الاطباء والكوادر الفنية والتمريضية سنويا لمدة اسبوعين على مفهوم الرعاية التلطيفية.
وعن الاحتفال قال الصالح ان الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السرطان امر مهم جدا مبينا أن هناك التزاما دوليا من رؤساء العالم والذين اجتمعوا فيما سبق في نيويورك بشأن مكافحة الامراض المزمنة ومن ضمنها امراض السرطان.
واضاف أن الرعاية التلطيفية تعتبر من الاهتمامات التي تقدم لمرضى السرطان وتدخل بعد أن تكون العلاجات المقدمة لمريض السرطان غير نافعة بحيث تكون تلك الرعاية مقدمة لتحسين نوعية حياة المريض وتخفيف اعراضه علما أن الاهتمامات بمرض السرطان عديدة ومنها في البحوث والعلاجات والتشخيص.
وافاد بأن مركز الرعاية التلطيفية يضم 95 سريرا وتم شغل 35 سريرا منها بالمرحلة الاولى مضيفا أن جميع المرضى لديهم غرف خاصة ويشعرون بأمان من خلال الرعاية التي تقدم لهم.
واوضح ان الكويت تعتبر اول دولة في المنطقة تؤسس رعاية تلطيفية مستقلة لافتا الى تلقي العديد من الدعوات من دول الخليج لاكتساب الخبرات من مركز الرعاية التلطيفية في كيفية تقديم الرعاية التلطيفية للمرضى.
من ناحيتها قالت رئيس قسم البحوث والدراسات في ادارة الصحة الاجتماعية الدكتورة سارة المطيري في كلمتها ان الاحتفال باليوم العالمي للسرطان يستهف التوعية والوقاية ومعرفة طرق الكشف المبكر للمرض والعلاج منه مبينة أن منظمة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان ترى انه بالامكان الوقاية من نحو 40 في المئة من حالات السرطان عبر توفير بيئة صحية خالية من المرض.
بدورها قالت رئيس قسم الخدمة الاجتماعية والنفسية بمركز الرعاية التلطيفية هدى الشهاب ان مرض السرطان من اكبر المشكلات الصحية ومن اهم اسباب الوفاة في العالم مبينة انه لذلك نظم الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان تظاهرة سنوية في الرابع من فبراير من كل عام لرفع الوعي العالمي بهذا المرض والتعريف بخطورته وطرق الوقاية منه وكيفية علاجه وتثقيف الاسرة حول كيفية التعامل مع المصاب به