تحبس بريطانيا أنفاسها لمعرفة قرار الناخبين في أكثر الانتخابات سخونة خلال الاربعين عاما الأخيرة, وسط توقعات بفوز حزب المحافظين المعارض دون تحقيق الأغلبية اللازمة لتشكيل الحكومة منفردا.
ومخاوف من عودة البرلمان المعلق. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام44 مليون بريطاني للإدلاء بأصواتهم لاختيار اعضاء مجلس العموم البرلمان. وأشارت أحدث استطلاعات الرأي إلي ارتفاع شعبية حزب المحافظين إلي35% مقابل29% لحزب العمال الحاكم و26% لحزب الديمقراطيين الأحرار, إلا أن التوقعات تشير إلي أن حزب المحافظين لن يتمكن من الحصول علي326 مقعدا تشكل الأغلبية المطلوبة للانفراد بتشكيل الحكومة منفردا. وهذا السيناريو الذي لا يحصل فيه اي من الاحزاب علي الغالبية المطلقة والذي لم يتحقق منذ عام1974 يطلق عليه البرلمان المعلق. وهذه النتائج المتقاربة قد تعود بالفائدة علي حزب الاحرار الديموقراطيين بزعامة نيك كليج الداعي إلي التغيير والابتعاد عن الأحزاب القديمة. وكان استطلاع أخير للرأي قد كشف عن أن ثلث الناخبين البريطانيين غيروا مواقفهم متأثرين بالمناظرات التليفزيونية غير المسبوقة بين زعماء الأحزاب الثلاثة الرئيسية. وكانت المناظرات التي أجريت الشهر الماضي قد شهدت منافسة سياسية حادة بين زعيم حزب العمال ورئيس الوزراء جوردن براون وزعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون وزعيم حزب الديمقراطيين الأحرار نيك كليج. وفيما بدأت شبكات التليفزيون الكبري في إذاعة نتائج مؤشرات التصويت والتي تجري لدي خروج الناخبين فور اغلاق مكاتب الاقتراع في حين لا ينتظر معرفة النتائج النهائية قبل بعد ظهر اليوم. وفي مجلس العموم المنتهية ولايته يملك العمال345 مقعدا والمحافظون193 والاحرار الديموقراطيون63 مقعدا.