أكد وزير الخارجية التركى أحمد داود اوغلو، أن بلاده ستبذل كل ما فى وسعها لعدم حدوث مواجهة عسكرية بين الغرب وايران.
وفى مقابلة، نشرتها اليوم صحيفة الحياة العربية التى تصدر من لندن، قال أحمد داود اوغلو: "سنقوم بكل ما فى وسعنا لبناء الثقة بين إيران والولايات المتحدة، وبين إيران والغرب، لتجنب حصول مواجهة عسكرية واحتمال فرض عقوبات"، لكنه دعا فى المقابل إيران إلى "تقديم ضمانات" عن الطابع السلمى لبرنامجها النووى "وأن تكون شفافة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأعرب داود اوغلو عن تفاؤله بإمكان التوصل إلى "حل دبلوماسى" ودعا إلى تكثيف الجهود فى هذا الصدد، وخلال محادثات أجراها فى أبريل الماضى فى طهران، أكد داود اوغلو تحقيق تقدم حول الأزمة النووية الإيرانية.
وتعارض تركيا فرض عقوبات جديدة على إيران، وأعربت عن استعدادها للاضطلاع بدور الوسيط من أجل تبادل اليورانيوم بين إيران والقوى العظمى.
وردا على سؤال عن العلاقات مع إسرائيل، أكد الوزير التركى أن بلاده "لن تصمت حيال العدوان على شعب فلسطينى برئ".
وأضاف أن "الهدف هو المهم بالنسبة إلينا وليس العلاقات فى حد ذاتها.
وإذا كان الهدف هو السلام، فإننا سنقيم علاقات جيدة مع أى طرف".
وكانت تركيا، البلد المسلم العلمانى، أبرز حليف لإسرائيل فى المنطقة فترة طويلة، لكن علاقاتهما شهدت تدهورا كبيرا بعد الهجوم الإسرائيلى على قطاع غزة فى 2008- يناير 2009.