ذكرت صحيفة نيويورك تايمز على صدر صفحتها الرئيسية أن افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة اليوم، الاثنين، الهدف منه تعزيز المعاهدة الرئيسية لحظر انتشار الأسلحة النووية، ولكنه أغلب الظن سيشهد إدانة الرئيس الإيرانى، محمود أحمدى نجاد، للغرب وتحذير وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون، من أن الشرق الأوسط سيتسابق على امتلاك الأسلحة النووية إذا ما تمكنت طهران من صنع القنبلة النووية.

ورغم ذلك، كثفت إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، جهودها لإقناع الدول بضمان رغبة إيران فى الحصول على قنبلة نووية لن يشعل سباق التسلح النووى فى الشرق الأوسط.

وذكرت الصحيفة أن الدبلوماسيين والسياسيين فى الأشهر الأخيرة عقدوا اجتماعات طارئة وذهب عدد من المبعوثين إلى الشرق الأوسط سعيا فى عقد اتفاقيات، التى من شأنها السماح للدول بتطوير قوتها النووية، فى الوقت الذى تتنازل فيه عن الحق فى صنع وقود نووى الذى من الممكن تحويله إلى قنبلة نووية.

من جانبها كشفت صحيفة الجارديان عن أن الولايات المتحدة وروسيا قد أعدتا مشروع مبادرة لحظر الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى فى الشرق الأوسط، وأشارت الصحيفة إلى أن الاقتراح الذى يشمل تعيين منسق خاص لإدارة محادثات مع كل من إسرائيل وإيران والدول العربية يأتى فى أعقاب انعقاد مؤتمر إقليمى، سيكون قضية مركزية فى المؤتمر الذى يبدأ اليوم، الاثنين، فى نيويورك، والذى يهدف إلى منع مزيد من الانتشار للأسلحة النووية فى جميع أنحاء العالم.

وحسبما قالت الجارديان، فإن كلا من واشنطن وموسكو قامتا بتدوير الاقتراح على الدول الثلاث الأخرى، دائمة العضوية فى مجلس الأمن، سعياً للحصول على تأييدها، إلا أنه لم يتضح ما إذا كانت هذه المبادرة التى تهدف إلى إحياء اتفاق عمره 15 عاماً وقد تم نسيانه مع بعض الخطوات العملية، ستشمل مصر التى تعد جهة أساسية فى محادثات هذا الشهر، حيث دافعت مصر دائماً عن فكرة جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووى كوسيلة لفرض ضغوط على إسرائيل، التى تعد الدولة الوحيدة فى المنطقة التى تمتلك سلاحاً نووياً.