أعلن جورج باباندريو رئيس الوزراء اليوناني أن إنقاذ بلاده من الأزمة الاقتصادية الحالية يعتبر أمرا ملحا, واصفا محاولات إنقاذها بأنها خط أحمر, يجب عدم التهاون فيه.
وذلك خلال المفاوضات مع صندوق النقد, والاتحاد الأوروبي. وخلال كلمة له أمام البرلمان اليوناني, قال رئيس الوزراء اليوناني إن مصير بلاده أصبح علي المحك, بسبب الأزمة الاقتصادية الحالية. وأضاف أن الإجراءات التي يجب اتخاذها للخروج من الأزمة, تعتبر ضرورية لحماية بلادنا ومستقبلنا, ويجب أن نعمل علي قدم وساق لتحقيق هذا الهدف. في الوقت ذاته, أعلن مصدر حكومي يوناني أن الاتفاق بين اليونان وكل من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي حول خطة المساعدة المالية لإنقاذ الاقتصاد اليوناني أصبح قريبا جدا وستعلن عنه اثينا غدا. في الوقت نفسه, اندلعت اشتباكات بين مجموعة من المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب اليونانية خارج مبني البرلمان, للاعراب عن احتجاجهم علي خطة التقشف التي أعلنتها الحكومة للخروج من الأزمة المالية التي تواجهها البلاد حاليا. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) لقطات للاشتباكات, وأطلقت الشرطة اليونانية الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات من المتظاهرين اليساريين الذين احتشدوا أمام مقر وزارة المالية في العاصمة أثينا احتجاجا علي إجراءات التقشف التي فرضتها الحكومة. وكانت اليونان قد طلبت تفعيل المساعدات المالية التي وافق صندوق النقد الدولي والمفوضية الأوروبية علي تقديمها لإنقاذ الاقتصاد اليوناني وتبلغ أكثر من60 مليار دولار, وذلك بعد تراكم العجز في موازنتها والذي فاق كل التوقعات.
ويشار إلي أن رئيس صندوق النقد الدولي دومينيك شتراوس كان قد حذر من إمكانية انتقال الأزمة المالية التي تواجهها اليونان إلي مختلف أنحاء أوروبا.
ومن جانبه, أكد رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو أن اليونان ستأخذ كل الإجراءات اللازمة للخروج من أزمتها المالية الخانقة والنهوض باقتصادها. وقال باروزو خلال مؤتمر صحفي في بكين إن السلطات اليونانية ستتخذ كل الاجراءات من أجل تصحيح الاختلالات في النظام الضريبي والميزانية.