وصف رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو أزمة الديون التي تواجهها بلاده بـ الحريق الصغير وقال إن عامل الزمن يعتبر حاسما في مواجهة الأزمة.
وذلك لأنه لا يمكن أن يتم ترك حريق صغير يفلت من المراقبة, حتي لا يتحول إلي حريق هدام وخطير ويصبح كارثيا علي الاتحاد الأوروبي والعالم بأكمله. وفي الوقت نفسه, أعلن البيت الأبيض في بيان له أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ناقشا هاتفيا أزمة ديون اليونان, وأكدا أهمية أن تتخذ اليونان إجراءات حازمة لمواجهة الأزمة الاقتصادية. وقال البيان إن الزعيمين أكدا ضرورة تقديم صندوق النقد الدولي وأوروبا الدعم لأثينا في الوقت المناسب لمعالجة الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها اليونان.
وعلي صعيد متصل, ارتفع مؤشر البورصة اليونانية أكثر من5% خلال التعاملات أمس, عقب المرونة التي أبدتها ألمانيا تجاه الأزمة الاقتصادية هناك, خلال الاتصال الهاتفي بين ميركل وأوباما, والأنباء التي تحدثت عن قرب الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة لمنح صندوق النقد الدولي, والاتحاد الأوروبي قرضا لليونان لمساعدتها علي الخروج من الأزمة. وفي برلين, صرح رئيس البنك المركزي الألماني أكسل فيبر بأن تقديم مساعدة لليونان هو في نهاية المطاف الطريقة الأفضل لتجنب انتقال عدوي مديونيتها إلي بلدان أخري في منطقة اليورو. وقال فيبر لصحيفة بيلد الألمانية إن عواقب السماح بافلاس اليونان لا يمكن حسبانها مشددا علي أن طرد اليونان من منطقة اليورو ليس ممكنا قانونيا. وأعرب فيبر, وهو أحد المرشحين الرئيسيين لرئاسة المصرف المركزي الأوروبي بعد رحيل جان كلود تريشيه في2011, عن اعتقاده بأن البنوك الأوروبية يجب أن تساهم في عملية الإنقاذ.
ومن جانبه, قال رئيس المصرف الأوروبي المركزي جان كلود تريشيه هناك ضرورة لحسم ألمانيا لموقفها بسرعة, نظرا لأنها ترفض دعم اليونان. وقال مدير صندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس أن الثقة في منطقة يورو كلها أصبحت علي المحك. وأكد برلمانيون ألمان أن اليونان تحتاج ما يتراوح بين100 و120 مليار يورو من المساعدات من الآن وحتي العام2012 ودعا رئيس الاتحاد الأوروبي هرمان فان رومبوي إلي قمة لرؤساء دول وحكومات منطقة اليورو في10 مايو.وقال النائب الألماني يورجن تريتين أن مبلغ45 مليار يورو المطروح الآن ليس سوي البداية. وأكد رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو أن المفوضية والمصرف المركزي الأوروبي مصممان علي ضمان استقرار منطقة اليورو. وبدء جوزيه مانويل باروزو زيارة إلي الصين, يبحث خلالها مع رئيس الوزراءالصيني وين جياباو الازمة الاقتصادية والتغيرات المناخية.