لقي جندي تايلاندي مصرعه و اصيب‏18‏ من المتظاهرين الملقبين باصحاب القمصان الحمر المناهضين للحكومة.

‏ وذلك فى اشتباكات جديدة وقعت صباح امس بين قوات الشرطة والمتظاهرين خلال مسيرة ضخمة قاموا بها في ضواحي بانكوك و ذلك بعد ساعات قليلة من مغادرة نحو الفين من المتظاهرين قاعدتهم في وسط العاصمة بانكوك متجهين الي الشمال لحشد مزيد من دعم سكان الضواحي الريفية في الشمال‏.‏

و قالت الشرطة التايلاندية ان الاشتباكات اندلعت اثناء محاولة قوات الامن وقف زحف المتظاهرين الي الضواحي الشمالية لبانكوك‏.‏

وكان نحو الفين من اصحاب القمصان الحمراء المناهضين للحكومة قد استقلوا صباح امس مائتي شاحنة و‏500‏ دراجة نارية مغادرين معسكرهم في العاصمة و متجهين الي الشمال لتوسيع نطاق احتجاجاتهم في المناطق الريفية‏,‏ متحدين بذلك التهديدات المتواصلة من جانب الحكومة باستخدام القوة كحل اخير لقمع المتظاهرين المطالبين بحل البرلمان واجراء انتخابات مبكرة‏.‏ وفي تطور آخر‏,‏ اعلن رئيس الوزراء التايلاندي ابهيسيت فيجاجيفا في مقابلة مع شبكة‏'‏ بي‏.‏بي‏.‏سي‏'‏الاخبارية الامريكية انه سيستقيل من منصبه اذا شعر بان بقاءه سيضر باستقرار البلاد‏.‏

وقال فيجاجيفا ردا علي سؤال عن امكانية استقالته اذا لاحظ انه يشكل عائقا امام استقرار تايلاند ونهوضها‏,'‏ طبعا‏,‏ لن اضع مصلحتي مطلقا فوق مصلحة بلادي‏'.‏

واكد فيجاجيفا ان المشاكل التي تعانيها البلاد هذه الايام ليست سياسية فقط وانما هناك ايضا مشاكل امنية وارهابية‏,‏ علي حد قوله‏.‏

وشدد رئيس الوزراء التايلاندي علي انه لا توجد نية لفرض الاحكام العرفية لقمع المتظاهرين الذين يطالبون منذ اسابيع عدة باجراء انتخابات مبكرة‏,‏ وقال‏'‏ ان الاحكام العرفية يفرضها الجيش وهذا ليس ضمن سلطاتي‏.‏ وفي الوقت الراهن‏,‏ لا نية للجيش للقيام بذلك