تأكيدا لالتزامه بتعهداته في خطابه التاريخي من القاهرة للعالم الإسلامي‏,‏ استضاف الرئيس الامريكي باراك أوباما امس مؤتمر العمل الحر الذي يستمر علي مدي يومين والذي يشارك فيه نحو‏250‏ من كبار رجال الأعمال من‏50‏ دولة معظمها ذات غالبية مسلمة‏.‏

وأشار البيت الابيض الي أن القمة‏-‏ التي ستعقد فعالياتها في مركز ريجان بقلب العاصمة واشنطن‏-‏ ستكون فرصة لإبراز ودعم أنشطة الأعمال والعمل الاجتماعي الحر في الدول الإسلامية‏,‏ مشيرا إلي أن الولايات المتحدة ترمي من وراء هذه القمة إلي الانضمام إلي الجهود القائمة وإلي استلهام محاولات جديدة لنشر روح العمل الحر والإبداع في العالم الإسلامي‏.‏ وستشهد أعمال القمة عقد العديد من الجلسات والندوات وسيفتتحها اليوم وزير التجارة جاري لوك‏,‏ بينما سيشارك في بعض ندواتها وزير التعليم آرني دانكن‏.‏ وسيلقي الرئيس أوباما خطابا في ختام أعمال يومها الأول‏,‏ بينما ستلقي وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون كلمة الختام في نهاية أعمال القمة اليوم‏.‏

وتبحث القمة الدور الذي يمكن أن يقوم به الشباب من أصحاب الأعمال الحرة في مواجهة التحديات المشتركة مع بناء شراكات وتبادل خبرات مع نظرائهم في الولايات المتحدة بما يفضي إلي خلق المزيد من فرص التواصل والشراكة في الخارج وفي الولايات المتحدة‏.‏

ويتوقع أن يناقش اوباما سبل تحسين الحصول علي رأس المال وتمويل برامج الابتكار والتبادل التكنولوجي‏,‏ في إطار مساعي واشنطن لتحسين صورتها التي تشوهت بسبب الحربين في العراق وافغانستان وفضيحة سجن أبو غريب ومعتقل جوانتانامو‏.‏وفي إطار خطة اوباما‏,‏ من المتوقع أن تمنح الولايات المتحدة عقودا بملايين الدولارت لصندوق التكنولوجيا والابتكار العالمي الذي يهدف إلي تعزيز الاستثمارات في العالم الاسلامي‏.‏

وطرحت شركة اوفرسيسز برايفت انفستمنت كوربوريشين المدعومة من الحكومة مناقصة للحصول علي العقود وتلقت عددا كبيرا من الطلبات‏,‏ في إقبال يري مسئولون أنه بحد ذاته مؤشر علي تحسن العلاقات‏.‏

ويتوقع أن تبلغ قيمة كل عقد من العقود ما بين‏25‏ و‏150‏ مليون دولار‏.‏ ويشارك في جلسات المؤتمر وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ووزير التعليم ارني دنكان ووزير التجارة جاري لوك ومسئولون أمريكيون كبار آخرون‏,‏ إلي جانب خبراء بالقطاع الخاص‏,‏ منهم جيري يانج الرئيس التنفيذي لشركة ياهوه والحائز علي جائزة نوبل محمد يونس مؤسس بنك جرامين وعارف نقوي رئيس شركة أبراج كابيتال الرائدة للاستثمار في الشرق الاوسط‏.‏

ويهدف المؤتمر إلي ترتيب لقاء بين رجال أعمال ناجحين في القطاعين الاقتصادي والاجتماعي من دول مختلفة ومستثمرين ومصرفيين متخصصين في التنمية وخبراء آخرين في قطاع الاعمال لبحث الافكار وتبادل الخبرات بهدف إقامة شبكات داعمة تساعد علي تعزيز التنمية في المنطقة‏.‏ وحث البيت الابيض جماعات من خارج الحكومة علي المشاركة من خلال تنظيم فعاليات خاصة بها وتمخض هذا عن أكثر من‏30‏ جلسة أخري تنظمها جماعات منها غرفة التجارة الامريكية العربية الوطنية والتمكين العربي ومبادرة شباب الشرق الأوسط في بروكينجز والتركيز علي رجال الاعمال المهتمين بالقطاع الاجتماعي ورجال الأعمال المهتمين بالقطاع الاقتصادي يساعد بشكل خاص لأنه يجذب اهتمام الشبان الحريصين علي أن يكون لهم تأثير خاصة ان قطاعا كبيرا من السكان في العالم الاسلامي تقل أعمارهم عن‏30‏ عاما‏.‏

وصرح بن رودس نائب مستشار الأمن القومي بأن أوباما سيلقي خطابا خلال ختام اجتماع اليوم الأول من المؤتمر سيؤكد فيه التزامه بتعميق العلاقات مع المجتمعات ذات الأغلبية المسلمة في شتي أنحاء العالم‏.‏وعلي الرغم من النظر الي المؤتمر علي أنه خطوة ايجابية تظهر حرص أوباما علي متابعة ما بدأه في خطاب القاهرة يري المحللون أن الحكم سيكون في نهاية المطاف علي تعامله مع القضايا الكبري في العالم الإسلامي مثل عملية السلام الفلسطينية ـ الإسرائيلية والبرنامج النووي الإيراني وحربي العراق وأفغانستان‏.‏

وصرح أحد المسئولين في الإدارة الأمريكية قبل القمة بأن أحد الأهداف الرئيسية لتلك الرؤية هي توسيع علاقاتنا التي هيمن عليها عدد من القضايا علي الأقل خلال السنوات العشر الماضية‏,‏ وتجاوز تلك القضايا‏.‏

ضبط شاب مسلح علي مقربة من طائرة أوباما في نورث كارولينا

اشيفيل‏(‏ نورث كارولينا‏)‏ ـ وكالات الأنباء‏:‏ أعلنت السلطات الأمريكية أنها ضبطت رجلا مسلحا في ساحة انتظار سيارات بمطار في نورث كارولينا فور مغادرة طائرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بقليل‏.‏ ونقلت شبكة ان بي‏.‏سي الإخبارية الأمريكية عن السلطات أن الرجل قال في التحقيقات إنه كان يرغب في رؤية الرئيس‏,‏ غير أنها اكتشفت أن سيارته مجهزة بمعدات شرطة منها صفارة انذار واضواء تحذيرية‏.‏ وقالت الشبكة إن السلطات وجهت الي الرجل وهو من ولاية اوهايو تهمة التحرك بسلاح يروع العامة‏.‏ وكانت اجراءات الامن في المطار علي اعلي درجاتها خلال مغادرة الرئيس بعد أن أمضي الإجازة الأسبوعية في مدينة اشيفيل‏.‏