شاركت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" والعديد من المسئولين الألمان فى تشييع جثامين أربعة من القوات الألمانية قتلوا فى هجوم مسلح استهدف دوريتهم شمالى أفغانستان منتصف الشهر الجارى.
وذكرت شبكة " إن بى سى" الأمريكية اليوم، السبت، أن مراسم التشييع التى أقيمت للجنود الأربعة فى مدينة "أنجولشتادت" البافارية، والتى تأتى مع تراجع حجم التأييد الشعبى للمهمة التى تقوم بها القوات الألمانية فى أفغانستان نظرا لتزايد عدد الضحايا الألمان هناك.
وكشف أحدث استطلاع للرأى تأييد 62% من عينة المسح لانسحاب القوات الألمانية البالغ قوامها 4500 جندى فى أفغانستان.
يشار إلى أن إجمالى عدد القتلى بين صفوف القوات الألمانية المنتشرة فى أفغانستان منذ عام 2001 حتى الآن بلغ 43 فردا.
من جهته قال وزير الدفاع الألمانى، كارل-ثيودور زو جوتنبرغ، السبت أثناء إحياء ذكرى أربعة جنود ألمان سقطوا فى أفغانستان، أن على مواطنيه أن يتقبلوا فكرة مقتل جنود ألمان فى المعارك.
وقال الوزير أثناء قداس أقيم فى كاتدرائية اينغولدشتات(جنوب) "إن الموت والإصابات أصبحت رفيقة التزاماتنا(العسكرية) وستبقى كذلك فى السنوات المقبلة، وليس فقط فى أفغانستان".
وأكد أن الأحداث الأخيرة فى أفغانستان أظهرت بوضوح ما قد لم نشأ ربما الإقرار به لمدة طويلة.
وقتل الجنود الألمان الأربعة فى 15 أبريل فى هجوم بأفغانستان، وبمقتلهم، ارتفع إلى 43 عدد الجنود الألمان الذين قضوا فى هذا البلد منذ قرار انتشار القوات الألمانية فى أفغانستان فى 2002.