يتوجه وزيرالدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إلي الولايات المتحدة غدا في زيارة عمل رسمية يلتقي خلالها بكبار المسئولين الأمريكيين.‏ وذكر راديو إسرائيل أن محادثات وزير الدفاع الإسرائيلي في واشنطن ستتناول عدة ملفات بينها البرنامج النووي الإيراني‏.‏

 وعلي صعيد آخر‏,‏ في خطوة قد تساعد علي تخفيف حدة التوتر بين طهران والمجتمع الدولي‏,‏ أعلن دبلوماسيون غربيون أن طهران وافقت من حيث المبدأ علي السماح لمسئولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإجراء تفتيش بشكل أفضل‏.بالاضافة الى إعطائهم القدرة علي دخول المواقع التي سيتم فيها تخصيب اليورانيوم عالي التخصيب‏.‏وقال الدبلوماسيون إنه يجب أن يتم ذلك في أقرب وقت ممكن‏.‏ وأضافوا أن هذه الخطوة تأتي عقب بدء طهران في تخصيب اليورانيوم في فبراير الماضي‏.‏

واشارت المصادر الدبلوماسية الي ان الموافقة الايرانية تمت خلال اجتماع دوري عقد في الفترة الماضية بين مسئولين من الوكالة الدولية والوفد الايراني في فيينا‏.‏

من جانبه‏,‏ صرح دبلوماسي إيراني في فيينا بأن بلاده لديها القدرة علي الرد وبقوة حالة فرض عقوبات دولية علي إيران‏,‏ وذلك بفضل جهود خبراء وزارة البترول الإيرانية‏.‏ وذكر دبلوماسي أمريكي رفيع المستوي أنه في حالة عدم التوصل إلي اتفاق حول برنامج طهران النووي‏,‏ في موعد أقصاه شهر مايو المقبل‏,‏ فإن مجلس النواب الأمريكي سيتحرك لفرض عقوبات علي طهران‏,‏ سواء تحرك مجلس لأمن الدولي أم لا‏.‏

وقال إن العقوبات ستكون شديدة للغاية من أي وقت مضي‏.‏ وفي واشنطن‏,‏ اجتاز الكونجرس الأمريكي مرحلة جديدة تجاه مشروع قانون يهدف إلي معاقبة إيران بسبب برنامجها النووي‏,‏ وذلك عقب تصويت مجلس النواب علي إجراء أخر مفاوضات في هذا الصدد مع مجلس الشيوخ‏.‏

ووافق‏403‏ نواب علي إجراء المفاوضات‏,‏ مقابل اعتراض‏11‏ عضوا‏,‏ وتم اختيار أعضاء من مجلس النواب لإجراء مفاوضات مع أعضاء في مجلس الشيوخ بهدف دمج مشروعي قانوني العقوبات اللذين يستهدفان قطاع الطاقة الإيراني‏.‏

وقال الديمقراطي هاورد برمان رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب إن طموحات إيران النووية تشكل التهديد الأكبر الذي يواجهه الأمن العالمي‏.‏ وأضاف أن السلاح الأفضل في هذه المعركة العقوبات الاقتصادية‏,‏ لكنها ستستغرق وقتا‏,‏ وطالب بفرض عقوبات أكثر قوة سريعا‏.‏

واعتبرت النائبة الجمهورية ايليانا روس ليتينن أنها قد تكون الفرصة الأخيرة للضغط علي إيران قبل فوات الأوان‏.‏

وخلال جولته الإفريقية‏,‏ أدان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الضغوط التي تمارس علي إيران وزيمبابوي‏,‏ مؤكدا أن البلدين متمسكان بالدفاع عن سيادتهما وحريتهما‏.‏

وقال نجاد‏,‏ خلال مأدبة عشاء أقيمت في العاصمة هراري من قبل رئيس زيمبابوي روبرت موجابي‏,‏ إن بلاده تتعرض لضغوط شيطانية من قبل دول إمبريالية واستعمارية‏,‏ علي حد وصفه‏.‏ وأعرب نجاد عن إدانته لممارسة ضعوط علي حكومة وشعب زيمبابوي أيضا‏.‏

ومن جانبه‏,‏ دعا موجابي إيران إلي أن تبقي حازمة في تحديها للغرب بشأن برنامجها النووي‏.‏ وقال إن الغرب يستهدف زيمبابوي وإيران بسبب الطريقة التي يريدان من خلالها إدارة مواردهما الطبيعية‏,‏ مشددا علي حق البلدين في ادارة موارد بلديهما بالطريقة التي يراها مناسبة‏.‏ وفي الكويت‏,‏ أكد السفير الإيراني لدي الكويت علي جنتي أن المناورات البحرية التي يجريها الحرس الثوري الإيراني هي مناورات عادية تستمر لثلاثة أيام وتنتهي اليوم‏.‏ وقال جنتي إنه يجب علي طهران الاستعداد دائما‏,‏ خصوصا في ظل التهديدات الموجهة إلينا من إسرائيل وأمريكا‏,‏ وكشف عن أن هناك مناورات للجيش الإيراني ستجري في شهر مايو المقبل‏.‏

وحول بعض التصريحات الأمريكية التي تقول إن إيران ستنتج صواريخ باليستية عابرة للقارات يصل مداها إلي الولايات المتحدة بحلول عام‏2015,‏ قال جنتي إن هذه مجرد توقعات بشأن تطوير إنتاج الصواريخ‏,‏ وتهدف إلي إثارة الهلع من التهديد الإيراني‏.‏