تعانى كثير من
الأمهات من شقاوة الأطفال ولكن هل تدرك أن بعض الأطفال الأشقياء هم فى الأصل مرضى،
يفسر الدكتور أحمد خالد استشارى الطب النفسى هذه الحالة، بأن هذا المرض يطلق عليه
تشتت الانتباه، واضطراب الحركة ويعرف بالقاموس الطبى على أنه حالة مرضية سلوكية
يتم تشخيصها لدى الأطفال والمراهقين الذين يعانون من فرط فى الحركة الزائدة عن
الحد الطبيعى حيث نرى الطفل يتململ ويتلوى ولا يستطيع البقاء فى مكانه أو مقعده
نراه يتسلق كل شىء، يتكلم كثيراً يركض بطريقة عشوائية فى الشارع والمدرسة، كما أنه
لا يستطيع التأقلم واللعب مع الأطفال الآخرين فقد يخرج الطفل عن حدود المعدل
الطبيعى فى سلوكه فنرى الطفل المخرب... والفوضوى ... والعنيد.
ولم تتوصل
الأبحاث أو الدراسات التى أجريت على هذا المرض إلى وجود سبب عضوى يتسبب فى هذا
السلوك الشاذ، وإنما هناك مضاعفات قد تؤدى إلى مضاعفتها إلى هذا المرض كأن يتعرض
المخ مثلا لأى إصابة خلال الحمل أو الولادة.
وتظهر أعراض
المرض على الطفل بأن يكون الطفل دائما فى حالة ملل ويجد صعوبة فى البقاء جالساً
عندما يطلب منه ذلك.كما يكون الطفل دائما متسرعا كأن يجيب حتى قبل إنهاء السؤال
والتحول السريع من نشاط غير مكتمل إلى آخر
ويواجه الطفل
صعوبة إتباع الأوامر واستمرار التركيز، ضعف فى الذاكرة وسهولة فى التشتت .
ويقوم الطفل
بالإفراط فى الحديث من خلال مقاطعة الآخرين، صعوبة اللعب الهادىء أو انتظار الدور .
وأضاف خالد أنه
ليس هناك من علاج نهائى من تلك الحالة، ولكن هناك العديد من الطرق العلاجية يمكن
من خلالها التحكم فى الأعراض المرضية أو منها لعلاج الدوائى عندما يتم اتخاذ قرار
باستخدام الأدوية المنشطة مع حالة من الحالات، فإنه يجب التأكد أولا من فاعليته مع
الحالة لذا يجب تجربته أولا وألا يكون الاختبار فى بداية العام الدراسى أو أثناء
الامتحانات .
وهناك أيضا
برامج تغيير السلوك والتى تعتمد على عدة جوانب رئيسية وهى أولا القواعد ويقصد بها
اللوائح والقوانين التى تحكم سلوك الطفل فى المدرسة والبيت ويجب التاكد من أن
الطفل يفهمها جيد فإذا لم تكن تلك القواعد مفهومة وواضحة للطفل فإنه لا يستجيب
للموقف بالطريقة الصحيحةز
ثانيا- التواصل
وهو محاولة توصيل المعلومة الصحيحة للطفل يعد من أهم عناصر تشكيل السلوك، لهذا يجب
التأكد من أن الطفل وصلته الرسالة الموجهة إليه.