الأمومة للمرة الأولى مثيرة ومخيفة قليلاً، إليكِ بعض النصائح لتسهيل هذا الانتقال.
بعد الحمل تسعة أشهر، تحضنين طفلك بين ذراعيك. وفي حين أن الحمل قد يبدو فترة طويلة للاستعداد لولادة الطفل، إلا أن النساء غالباً ما لا يكنّ مستعدات لمغادرة المستشفى كأمهات جديدات. العودة الناجحة إلى الحياة المنزلية أساسية لدورك الجديد كأمّ.
يجب أن تحاولي تأمين انتقال سلس إلى الحياة العائلية الجديدة. كل ما يتطلبه الأمر هو بعض التنظيم والإعداد وبعض القواعد الذهبية. هل القول أسهل من الفعل؟ حسناً، إليك بعض النصائح المهمة للأسابيع الأولى من أمومتك.
 
حضّري منزلك
على الرغم من انشغالك في تحضير اللوازم الضرورية لطفلك، احرصي على عدم غض الطرف عن احتياجاتك. من الجيد أن يكون لديك بعض الثياب المريحة، وبعض المجلات والكتب وما يساعدك على الشعور بالراحة مثل مخدة للرضاعة الطبيعية. حاولي أن تستفيدي من بعض الوجبات المجمّدة للتركيز على طفلك والارتياح.
لا يهمّ إن كان بيتك غير مرتب كثيراً. لن يستغرق الأمر طويلاً حتى تعود المياه إلى مجاريها!
 
اسمحي للأشخاص المناسبين أن يحيطوا بك
من الضروري أن يحيط بك الأشخاص المناسبون. المكان الأول محفوظ طبعاً لزوجك. يجب أن يفهم عندما يعرف أنه سيصبح أباً أن دوره كزوج قد تغيّر. يجب أن يدعم زوجته، الأم الجديدة.
بعده، يأتي أفراد العائلة والأصدقاء الذين قد لا يؤدون دوراً متكاملاً في حياتك اليومية. استفيدي من حضورهم للتعبير عن مشاعرك. لا تترددي في قبول عروض المساعدة. وفي حال كان أحد ما متطفلاً، أخبريه بذلك. هناك أهمية كبيرة للتوازن الصحيح بين تلقي الدعم والشعور بالتطفل في حياتك.
ضعي حدوداً وأعلمي زوجك باحتياجاتك. تحتاجين إلى الوقت والراحة للتكيف مع الحياة كعائلة من ثلاثة أفراد أو أكثر. تجنبي زيارات الأصدقاء الذين قد يسببون لك التعب.
 
خذي وقتك في تحديد خطواتك التالية
لا تضغطي على نفسك بالتفكير في ما يجب أن تفعليه. مع ولادة طفلك، تقول القاعدة الذهبية أنه ما من قاعدة. ثقي بنفسك لأن غريزة الأم موجودة لسبب وجيه.
في أيامك الأولى في البيت، سوف تتلقين وابلاً من النصائح التي قد تربكك أكثر مما تساعدك، وقد تكون متناقضة وغير مناسبة. اتبعي حدسك. تذكري أن كل إنسان فريد. وبالتالي، ما ينطبق على شخص ما، لا ينطبق بالضرورة على آخر. ففي النهاية، من يعرف أمور الطفل أكثر من أمه؟ خذي وقتك في تحديد خطواتك التالية!
 
ابحثي عن النصائح في المكان المناسب
قد تشعرين بالذعر عند مغادرة المستشفى. قد يخطر في بالك ألف سؤال وسؤال. ومن المحتمل أن تنسي نصائح القابلة لدى عودتك إلى البيت. يجب أن يكون لديك أصحاب تجربة تثقين بهم. اطلبي منهم النصائح. واحرصي أن يكون في متناولك رقم هاتف طبيب أطفال جيد. قبل زيارته، اكتبي أسئلتك أو ومخاوفك.
ابحثي أيضاً عن النصائح على الإنترنت، ولكن انتبهي من الدخول في دوامة الارتباك والقلق غير الضروريين.
 
احرصي على معالجة المسائل التالية للولادة
الألم والتعب بعد الولادة متوقعان. ولكن، هناك تقنيات وعلاجات تساعدك على تخفيفهما. إن كنت تجدين صعوبة في زيارة معالج فيزيائي، اطلبي من زوجك أو أحد أصدقائك تدليك رقبتك وظهرك. استعادة الجسم الذي كنت تتمتعين به قبل الولادة قد تتطلب وقتاً. هذا طبيعي!
بعد تسعة أشهر من مشاركة جميع الفيتامينات والمعادن في جسمك مع طفلك، يجب أن تأكلي بشكل صحي ليكون جسمك سليماً. تذكري أن تعتني بنفسك.
 
لا تخافي من طلب المساعدة
الأمومة للمرة الأولى متطلبة ذهنياً وجسدياً. تذكري أن الكآبة بعد أربعة أو خمسة أيام من الولادة ظاهرة شائعة. فلا تترددي في طلب المساعدة عند الحاجة.