إ : ف

في كشف مثير للغاية من المتوقع أن يحظى بردود فعل واسعة النطاق، تم اكتشاف بقايا مواد كيميائية سامة في ملابس وأحذية تخص الأطفال من إنتاج علامات تجارية كبرى تحظى بسمعة عالمية مثل ديزني، بيربيري، أميركان أباريل، غاب وبريمارك.


أظهر بحث أجرته منظمة السلام الأخضر "غرينبيس" أن منتجات تم العثور بداخلها على مواد سامة من بينها أشياء تم بيعها مؤخراً في المملكة المتحدة. ورغم عدم وجود ما يدل على أن مستويات المواد الكيميائية التي عثر عليها ستلحق أضراراً بالأطفال الذين سيرتدونها، إلا أن منظمة "غرينبيس" شددت على ضرورة أن يتم إزالتها على أساس وقائي. وعبَّرت المنظمة عن قلقها تحديداً بشأن صحة العمال الذين يطورون تلك المنتجات في بلدان من بينها الصين، ايطاليا، تونس وأميركا.

ونوهت بهذا الخصوص صحيفة الدايلي ميل البريطانية إلى أنه قد تم إرسال 82 قطعة ملابس تخص الأطفال من 25 دولة حول العالم إلى مختبرات بحثية بجامعة إكستر، التي خصصت فريق من الباحثين العاملين لديها للمشاركة في إجراء الاختبارات. وبحسب نتائج البحث، الذي نُشِر أمس، فقد تبين أن بقايا المواد الكيميائية موجودة بكل القطع باستثناء ستة فقط. وتبين أن ثلاثة من بين أربعة قطع يتم شرائها في المملكة المتحدة تحتوي على بقايا المواد الكيميائية، بما في ذلك القميص الثقيل المزود بغطاء للرأس من أميركان أباريل، قميص من بيربيري وسروال صوف من بريمارك.

ووجدت الاختبارات أن مادة phthalates، التي تستخدم في تليين البلاستيك، متواجدة في كثير من المنتجات. وهي المادة التي أثير بشأنها قدر كبير من الجدل على خلفية النتائج التي سبق أن أظهرت أنها تعطل الهرمونات لدى الأطفال أثناء نموهم. كما تم العثور على المواد الكيميائية التي تدخل في تركيب مبيدات الفطريات، والتي تعرف باسم organotoxins، في الجوارب، الأحذية والملابس الرياضية. وثبت أن التعرض لمستويات مرتفعة من تلك المواد قد يضر بالجهازين المناعي والعصبي.


وقال شيه آن لي وهو من العاملين بفرع منظمة غرينبيس بمنطقة شرق آسيا "ما حدث يعتبر كابوساً بالنسبة للآباء الذين يتطلعون لشراء ملابس لأطفالهم لا تحتوي على مواد كيميائية خطرة". وأضاف :" ويمكن العثور على تلك المواد في كل شيء بدءً من التصميمات المترفة وانتهاءً بالملابس الرخيصة. ويتعين على العلامات أن تتوقف عن استخدام تلك المواد حفاظاً على حماية الأجيال الحالية والمستقبلية". 
وأكدت منافذ البيع بالتجزئة من جانبها أن مستويات المواد الكيميائية التي تم العثور عليها كانت ذات مستوى منخفض، وبالتالي فهي لا تُشكِّل أخطاراً على المستهلكين. وقالت بيربيري إنها تتعاون مع منظمة غرينبيس من أجل الوصول لحل لتلك المشكلة، وأوضحت بريمارك أنها تعمل لإزالة المواد الكيميائية من العملية الخاصة بالإنتاج.