استأنفت المطارات الأوروبية والعالمية رحلاتها أمس بشكل شبه كامل، حيث أكدت وكالة الملاحة الجوية الأوروبية( يوروكونترول) أن57% من رحلات أوروبا الجوية طارت بالأمس، مشيرة إلي أن12 ألف رحلة انطلقت مقابل82 ألف رحلة في المعدلات الطبيعية.
ففي لندن, عاود مطار هيثرو نشاطه مساء أمس الأول حيث هبطت فيه أول طائرة تابعة للخطوط الجوية البريطانية بريتيش إيرويز بعد خمسة أيام من إغلاقه بسبب سحابة الرماد البركاني. وأوضح متحدث باسم المطار يمكنني التأكيد أن هيثرو عاود نشاطه, لقد هبطت فيه أول رحلة لشركة بريتيش إيرويز قادمة من فانكوفر في كندا. وكانت الهيئة البريطانية للطيران المدني قد أعلنت إعادة فتح تدريجي للمجال الجوي البريطاني بعد تبني قواعد جديدة لتقدير المخاطر الناجمة عن سحب الرماد البركاني. وتزامن استئناف العمل في مطار هيثرو مع إعلان هيئة الطيران الأيرلندية بالتنسيق مع الهيئة البريطانية للطيران المدني إعادة فتح المجال الجوي الأيرلندي.
وفي الوقت ذاته, أعادت النرويج والدنمارك وفنلندا أمس فتح مطاراتها مؤقتا بعدما أغلقتها بسبب سحابة الرماد الناجمة عن ثوران بركان أيسلندا. وأعلنت سلطات الملاحة النرويجية والدنماركية والفنلندية- في بيان رسمي ـ أنها قررت تمديد قرار فتح المجال الجوي للبلاد بأسره حتي بعد ظهر اليوم, وسط توقعات إيجابية بشأن تحرك السحابة البركانية.
ومن باريس كتبت نجاة عبدالنعيم: استأنفت فرنسا الرحلات الجوية الدولية من المطارين الرئيسيين بالعاصمة الفرنسية وهما شارل ديجول و أورلي. وأوضح وزير البيئة جون لوي بورلو أنه من المقرر إقلاع30% من الرحلات المعتادة, وسط مخاوف من وقوع حوادث بسبب الرماد البركاني.
ومن ناحيتها, أعلنت شركات الطيران اليابانية استئناف رحلاتها إلي أوروبا بعدما أوقفتها قرابة أسبوع بسبب سحابة الرماد.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه رئيس المنظمة الدولية للطيران المدني أن السفر لأوروبا الآن أصبح آمنا, مشيرا إلي أن السلطات هناك قررت إعادة فتح المجال الجوي وحركة الملاحة الجوية في سماء أوروبا بعدما بدأت تعود لطبيعتها. وقال روبرتو كوبيه جونزاليز رئيس المنظمة الدولية للطيران المدني ـ عقب اجتماعه مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ـ الآن. وقد قررت السلطات استئناف رحلات الطيران في أوروبا فإن هذا يعني أن الوضع آمن. وفي محاولة لطمأنة المسافرين وشركات الطيران علي حد السواء, أكد ريمون بنيامين الأمين العام للمنظمة الدولية للطيران المدني أنه لم يعد هناك احتمال خطر حقيقي علي تسيير الرحلات الجوية. وأشار إلي أنه إذا كان هناك رماد فلن نسير رحلات. لن يطير أحد إذا كان هناك خطر.
وعلي صعيد متصل, أعلنت منظمة الطيران المدني الدولي في الأمم المتحدة عدم وجود معايير دولية حتي الآن تحدد مدي خطورة تكثف الرماد البركاني علي محركات الطائرات. وقال رئيس منظمة الطيران المدني الدولي ـ ردا علي أسئلة حول سلامة النقل الجوي منذ ثورة بركان أيسلندا الأسبوع الماضي التي أصابت الملاحة الجوية في أوروبا بالشلل ـ أن الرد يجب أن يصدر عن العلماء قبل أي شخص آخر.
وتزامن هذا التعافي للطيران الأوروبي والدولي, مع تأكيدات علي تراجع حدة ثوران بركان أيسلندا بنسبة80% عما كانت عليه السبت الماضي, فقد أكدت المتحدثة باسم خلية الأزمة في الدفاع المدني الأيسلندي انجفيلدور ثورداردوتير أنه وفقا لآخر البيانات فإن حدة الثوران هي تقريبا20% عما كانت عليه السبت.