يوضح لنا
الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى الأطفال
وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أن التدخين يتسبب فى العديد من المشاكل للرضع،
منها المغص وارتفاع مادة الموتيلين فى الدم والأمعاء، ويسبب الموتيلين انقباض
العضلات الملساء فى المعدة والأمعاء، وبالتالى تقلصهما والإحساس بالمغص، وهو ما
يسبب البكاء الشديد، مع صعوبة علاجه، لأن الطفل لا يستجيب للجرعات المعتادة من
الدواء، لأن التدخين ينشط إنتاج إنزيم خاص يكسر الدواء بالكبد.
ويبين دكتور
مجدى أن التدخين سواء الإيجابى أو السلبى، يضر بالجنين، حيث ينخفض وزن المولود 20
جراما لكل سيجارة عن كل يوم تدخين، خلال الحمل، وينتج عن احتراق السجائر أول أكسيد
الكربون السام الذى يقلل من نمو أعضاء الجنين الجسم فينخفض وزن المولود.
ويشير دكتور
مجدى إلى أن النيكوتين يقلل من امتصاص الكالسيوم وفيتامين سى، والعديد من
الفيتامينات والمعادن المهمة لنمو الجنين، كما يؤخر نمو وتطور المخ، وتعد
النيكوتين المادة المسببة لإدمان السجائر سما بطئا لأجنة الإنسان، ويسبب تقلصا فى
شرايين مخ الجنين، بالإضافة إلى انخفاض التحصيل الدراسى، فيما بعد، والاستعداد
لإدمان السجائر فى المستقبل، وله دور فى الإصابة بالعيوب والتشوهات الخلقية
والإجهاض أو ولادة طفل ميت، ويقلل من فرصة الطفل فى الرضاعة من الثدى والموت
الفجائى للرضيع!
كما أن التدخين
يخفض من مستويات مضادات الأكسدة فى الدم، مما يحرم الأطفال من القدرة على مكافحة
الالتهابات والملوثات البيئية، وتدخين السجائر يدمر فيتامين سى بمعدل 25 مجم لكل
سيجارة! حيث إن فيتامين سى من المواد المضادة للأكسدة، والتى تزيد كفاءة الجهاز
المناعى، والإنسان لا يستطيع أن يكون فيتامين سى، وبالتالى يحتاج فيتامين سى
يوميا، ويحتاج البالغ يوميا إلى تناول 60 ملليجراما من فيتامين سى ويمنع
التأثيرات الضارة للنيكوتين على المواليد.
ويزيد التدخين
السلبى للأجنة والأطفال من احتمالات الإصابة بحساسية الصدر والالتهابات الشعبية
المتكررة فى مراحل الطفولة المختلفة، وارتفاع ضغط الدم، والإصابة بأمراض القلب فى
المستقبل، وتعجيل الإصابة بالسرطانات فى الكبر.