هناك العديد من النوافذ التي يمكن أن تلعب دوراً مزدوجاً في تربية الطفل، ففي الوقت الذي تساعد المربي على إيجاد المنفذ الذي يبحث عنه للوصول إلى قلب الطفل؛ تساهم بشكل فاعل في تهذيب سلوك هذا الطفل خاصة لو تمت الاستفادة منها بشكل جيد:
1- القصة ودورها في غرس القيم والفضائل
إن أكثر ما يستهوي الطفل في السنوات الأولى من عمره هو القصة حيث يفضلها على غيرها لأنها تترك أثراً واضحاً في نفسه، وتغرس لديه القيم المرغوب فيها من خلال مشاركته الوجدانية وتعاطفه مع أبطال القصة ومعايشته الحوار والأحداث التي تصورها.
2- مخاطبة الطفل على قدر عقله
الطفل، كأي كائن حي، له حدود لا يستطيع تجاوزها، فعقله وفكره مازال غضاً طرياً وفي طور النمو والتوسع لذلك فعلى المربي أن يختار الكلمات السهلة والجمل القصيرة عند مخاطبة الطفل.
3- إدخال السرور والفرح إلى نفس الطفل
يترك السرور والفرح مفعولاً سحرياً على نفس الطفل ويؤثر في نفسه تأثيراً قوياً. فإن تحريك هذا الوتر المؤثر في نفس الطفل سيورث الانطلاق والحيوية في نفسه، كما أنه يجعله على أهبة الاستعداد لتلقي أي أمر أو ملاحظة أو إرشاد.
4- لا نبخل بكلمات المدح والإطراء
مدح الطفل له أثر فعال في نفسه فهو يحرك مشاعره وأحاسيسه ويجعله يسارع وهو مرتاح بكل جدية إلى تصحيح سلوكه وأعماله. ولكن لنمدح أطفالنا باعتدال وفي الوقت المناسب.
5- تخير الوقت المناسب لتوجيه الطفل
إن لاختيار الوالدين الوقت المناسب في توجيه ما يريدان توجيهه لأطفالهم وتلقينهم ما يودان تلقينه، الدور الفعال في أن يؤتي التوجيه والنصيحة أكلهما.
6- استخدام أسلوب الترغيب والترهيب..
فأسلوبا الترغيب والترهيب هما من الأساليب النفسية الناجحة في إصلاح حال الطفل وتهذيب سلوكه.
7- تعويد الطفل على فعل الخير
يقول الحديث المروي عن المعصوم (ع) "عوّد نفسك السماح وتخيَّر لها من كل خلق أحسنه فإن الخيرة عادة"، فمن وسائل التربية؛ تعويد الطفل على أشياءَ معينة حتى تصبح عادة ذاتية له يقوم بها دون حاجة إلى توجيه وذلك بالوسائل التالية (القدوة- التلقين- المتابعة- التوجيه)...
8- استخدام أسلوب التدرج في النصح والتوجيه
فمن الضروري التدرج في إعطاء التوجيهات والتكليفات والأوامر للطفل وعدم دفع القضايا جملة واحدة حيث إن لهذا التدرج في الخطوات أثراً كبيراً في نفس الطفل واستجابته لأنه مازال غضّاً، فلابد من التدرج معه ونقله من مرحلة إلى أخرى.
9- التحدث معه بصراحة ووضوح ودون لف أو دوران
فالخطاب المباشر في مخاطبة عقل الطفل وترتيب المعلومات الفكرية يجعل الطفل أشد قبولا وأكثر استعدادا للتلقي.
10- التشجيع الحسي أو المعنوي
وهو عنصر ضروري من عناصر التربية ولكن بدون إفراط، وهو له دور كبير في نفس الطفل حيث يكشف عن طاقاته الحيوية وأنواع هواياته.
11- محاورة الطفل وإتاحة الفرصة له لكى يعبر عن أفكاره ومشاعره وآرائه، فالحوار الهادئ ينمي عقل الطفل ويوسع مداركه ويزيد من نشاطه.
12- الإستفادة من الوقائع والأحداث لغرض التوجيه والتربية ويعني ذلك استغلال مناسبة أو حدث معين لإعطاء توجيه معين.. والمربي البارع لا يترك الأحداث تذهب سدى بدون عبرة وبغير توجيه، وإنما يستغلها لتربية النفوس وصقلها وغرس مفاهيم إيمانية وتربوية لها، ويكون التوجيه هنا أمضى وأعمق في التأثير من التوجيهات العابرة.
13- الإنصات الفعال للطفل..
وللإنصات دور فاعل وكبير في مساعدة الطفل على التعبير عن مشاعره ومشكلاته ومن ثم إبعاده عن التوتر والانفعال وذلك من خلال الإنصات الهادئ والاهتمام بحديثه وفهم ما يقوله ومن ثم التجاوب معه وتقديم النصائح.