النصيحة التي يُجمع خبراء الخصوبة على تقديمها إلى المرأة التي تَعتزم خوض تجربة الحمل هي أن تتجنب بعض العناصر الغذائية التي تنطوي على مخاطر أكيدة للحمل. وبعض هذه العناصر لا تخلو منها موائدنا كل يوم، حيث ترتبط بعادات غذائية ثابتة لدى كثيرين. من هذه العناصر السكر والكافيين والملح الزائد.

هذه بديهيات يجب أن تضاف بالتأكيد إلى بديهية تجنب الكحول الذي بات شره مستطيراً في حياة المجتمعات غير المسلمة ووبالاً أكيداً على الصحة فيها.

تؤكد سارة دوبين مؤلفة كتاب "حمية الخصوبة" الذي صدر في المملكة المتحدة أخيراً أن الأطعمة الجاهزة والكيميائيات ترهق جسم المرأة الحامل، إذ إنها تعطل التوازن الهورموني، ومن ثم تقلل الخصوبة.

وفي ما يلي قائمة تحليلية للأطعمة التي ينبغي أن تتجنبها المرأة الحامل:

- المُحَلّيَات الصناعية:

تؤكد سارة دوبين أن المحليات الصناعية، مثل Aspartame وغيره، تتحلل إلى غاز الفورمالديهايد العديم اللون داخل الجسم، ومن ثم فإن الغدة النخامية تفرز هورمون البرولاكتين الذي يستطيع أن يثبّط التبويض.

- الدهون الحيوانية:

يمكن للدهون المأخوذة من حيوانات جرت تربيتها في المزارع بهورمونات غير عضوية من أجل استثارة نموها، أن تفسد عملية التوازن الهرموني في جسمك، كما أن ملوّثات البيئة وسمومها يمكن أن تنتقل إلى بِطانة الرحم عن طريق الدهون الحيوانية الكامنة في اللحوم ومنتجات الألبان، سواء العضوية منها أو غير العضوية.

- الدقيق الأبيض والسكر:

عليك أن تتجنبيهما تماماً. فهما يسرقان من جسمك الأملاح المفيدة التي تعزز الخصوبة وتسبب نمو معدلات الهرمون اللازمة لها.

- المشروبات الغنية بالكافيين:

أثبتت إحدى الدراسات أن تناول ثلاثة فناجين من القهوة يومياً يخفض فرص المرأة في الحمل.

- الأطعمة السريعة:

في إحدى الدراسات العلمية التي أجريت أخيراً، تم تغذية فئران تجارب بمواد ملوّنة للطعام، فانتهت التجربة بإصابة الفئران بمشكلات في الولادة.

- الكحول:

تؤكد زيتا ويست الخبيرة بمعدل الخصوبة الكلي، أن الكحول تعطل امتصاص فيتامينات B والكالسيوم والحديد والزنك؛ وهكذا يستنزف من الجسم العناصر الغذائية التي تعزز فرص الحمل لدى المرأة.

- أسماك المياه العميقة:

تقول دوبين إن الأسماك التي تعيش في مياه البحار والمحيطات العميقة مثل القرش والسمك الأحمر والتونا، تقلل الخصوبة عند الرجال والنساء على حد سواء. فإذا كنت تحبين السمك يمكنك أن تتناولي وجبة واحدة منه فقط في الأسبوع.

- البازلاء:

تحتوي البازلاء الخضراء على موانع طبيعية للحمل تسمى m- xulohydroquinone. وقد أظهرت دراسة أجريت على فئران تجارب تم إطعامها حمية غذائية تمثل البازلاء 20% من كميتها، أن 30% من هذه الفئران لم تعد قادرة على الإنجاب.

- مُنَكّهات الطعام:

في دراسة نشرت أخيراً بمجلة Neurobehavioral Toxicology تَبَيّن أن منكّهات الطعام "غلوتاميت أحادية الصوديوم" التي يجري خلط الأطعمة السريعة بها تستطيع أن تتسبب في عدم خصوبة الحيوانات.

- البرسيم الأحمر والصويا:

أظهرت دراسات حديثة أن العناصر التي تحاكي الأستروجين في الصويا والبرسيم الأحمر يمكن أن تتدخل في عمل الهورمونات الإنجابية. وأظهرت دراسة أجريت في المملكة المتحدة ونشرت في دورية "الإنجاب" أخيراً أن تناول 45 غراماً من الصويا يومياً لمدة شهر قد غيرت طول مدة دورة الطمث لدى النساء وأربكت دورات الطمث على مدى ثلاثة شهور لاحقة.

- مقويات الخصوبة:

* الغذاء الصحي

توضح سوزي كايزر، من خدمة الخصوبة الكلية في Hale Clinic أن الحرص على تناول طعام غني بالعناصر الغذائية سوف يدعم قدرة جسمك على تحمل جهد الحمل والولادة.

- التزام الطعام العضوي:

كلما زاد لجوؤك إلى الأغذية العضوية، أي المأخوذة من الطبيعة مباشرة ولم تتدخل فيها تقنيات الطهو الصناعية، ساعد ذلك على تقليل فرص تعرضك للملوثات والسموم والنمو الصناعي للهورمونات، والذي يؤثر سلبياً في الخصوبة.

- الطعام الخام:

احرصي على أن تتوافر نسبة 30% من الأطعمة الخام (النيئة) في نظامك الغذائي، كالفواكه والخضراوات الطازجة. فهي غنية بالأحماض الأمينية والأنزيمات التي تدعم النمو الهورموني الطبيعي المطلوب بنسبة تصل إلى 20% للخصوبة. ومن المصادر الرائعة لذلك العدس والحمص.

- الدهون الصحية:

احرصي على تناول السمك الدهني الطبيعي والمكسرات والبذور، كاللب والفول السوداني، واستخدمي الزيوت غير المكررة للخضراوات وزيوت أوميغا/ 3 المطلوبة لتحقيق توازن هورموني جيد.

- الترطيب:

احرصي على شرب الماء النقي. معظمنا يعاني الجفاف بشكل مزمن، وهذا الأمر يساعد على تسريع عملية الشيخوخة.