أكثر من 2% من المواليد يصابون بالعدوي وهم لا يزالون أجنة داخل أرحام أمهاتهم ونحو 10% منهم يصابون بالعدوي في الشــــــــــــهر الأول من العمر، هذا ما يؤكده د. محسن الألفي أستاذ طب الأطفال بطب عين شمس.
يقول الدكتور الألفي: مصدر العدوي في هذه الحالات قد تكون الأم خاصة في حالة نزول سائل الأمنيوس قبل الولادة بأكثر من24 ساعة وهناك نوع آخر من العدوي لاتظهر أعراضة عليها ولكنه يسبب ضررا بالغا للجنين خاصة العدوي بالحصبة الألماني أو الجديري أو الأنفلونزا أو الغدة النكافية مما يؤدي لتشوهات مختلفة للجنين في معظم الحالات أو الإجهاض أو الوفاة داخل الرحم, وقد تكون هناك حالات تصاب بمشاكل متعددة في أجهزة الجسم المختلفة علي رأسها المخ وتشوه القلب والعديد من الأعراض الأخري. هناك مايسمي بالعدوي المبكرة وتحدث في الأسبوع الأول وغالبا ما يكون مصدرها غرف الولادة أو الساعات الأولي التي تعقب الولادة, ويتسبب الميكروب السبحي في50% من حالات العدوي في اليوم الأول من العمر وتصل نسبة العدوي في الذكور ضعف اصابة الإناث, وتكون العدوي أكثر بين المواليد المبتسرين وأكثر إنتشارا لتصل إلي عشرة أضعاف مثيلها من المواليد المكتملين.
ويضيف د. محسن الألفي أن أعراض الإصابة بالعدوي تتشابة مع كثير من المشاكل الصحية لحديثي الولادة مثل اختلال درجات الحرارة وبقع الجلد و سرعة أو بطء النبض مع تكرار توقف النفس, والزرقة وبطء الحركة والتشنج وانتفاخ البطن وعدم البكاء وتوقف الرغبة في الرضاعة.
وقد تصل الحالة إلي حدوث جلطات بالمخ و الأعضاء الحيوية أو وصول العدوي للجهاز العصبي. ويشير د. محسن الألفي إلي أن الميكروب العنقودي يعتبر من أهم أسباب العدوي في الأيام الأولي بعد الولادة وتظهر العدوي في صورة دمامل صغيرة أو التهاب رئوي, وقد تمتد العدوي للنخاع العظمي وتسبب هبوط نسبة الهيموجلوبين والصفائح الدموية وكذلك كرات الدم البيضاء.
لذلك يجب الالتزام بالتعقيم التام في غرفة الولادة والعمليات في حالات الولادة القيصرية وتناول الحامل المضادات الحيوية المناسبة قبل الولادة مباشرة لخفض معدلات العدوي.