أعرب الأزهر الشريف، عن إدانته الشديدة لما تناقلته وسائل الإعلام من تصريحات منسوبة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وصف فيها دولًا أفريقية ولاتينية بـ«الحثالة»، مؤكدًا أن مثل هذه التصريحات «العنصرية البغيضة» تتنافى تمامًا مع قيم التعايش والتسامح وقبول الآخر، التي يحتاج إليها عالمنا اليوم.
وأضاف «الأزهر»، في بيان نشره عبر موقع «فيسبوك»، الأحد، أن التصريحات الأمريكية تأتي في إطار سياسة التعصب وإهدار حقوق الشعوب التي تنتهجها الإدارة الأمريكية الجديدة، مشددًا على أن مثل هذه التصريحات المقيتة لا يليق صدورها عن رئيس دولة متحضرة، كما أنها تمثل تنكرًا لما تفخر به الولايات المتحدة الأمريكية من أنها «أمة من المهاجرين»، وأنها إحدى دول العالم الأكثر تنوعًا واندماجًا.
وأكد أن معاناة المحرومين والبائسين يجب ألا تكون محلًا للازدراء أو التهكم، بل يجب أن تكون منطلقًا لمد يد العون والمساعدة، مضيفًا أن كل القيم الإنسانية والشرائع السماوية تحث على الحوار والتعايش واحترام الآخر، وهو ما يسعى الأزهر الشريف لتعزيزه ودعمه من قيادته للحوار بين الشرق والغرب، ورفضه لكل دعوات الكراهية والعنف والتعصب.
وطالب الأزهر الإدارة الأمريكية بالاعتذار عن هذا الخطأ الفادح في حق هذه الشعوب التي أنهكتها الحروب المفتعلة من الغرب، داعيًا مجددًا إلى التراجع عن القرارات الظالمة بحق مدينة القدس والشعب الفلسطيني.