غادرت نيكي هيلي، سفيرة أمريكا بالأمم المتحدة، جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص القدس بعد انتهاء كلمة مندوب إسرائيل، بحسب ما نقلته قناة الجزيرة الإخبارية.
وقالت هيلي، اليوم الخميس، في الجلسة الطارئة إنه "من المعيب أن تجد أمريكا نفسها وسط هذا الهجوم، الذي يضعف ذلك الأمم المتحدة. كيف تستمع إسرائيل هذه العدائية وتبقى ضمنها".
وتابعت: "من المهم أن يدافع شخص عن نفسه، إسرائيل صمدت لكن أبقت على الكرامة والحرية.
يجب أن أدافع عن سيادة أمريكا العديد من الأفكار تأتي إلى ذهني، أمريكا أكبر مساهم في مؤسسات الأمم المتحدة. نقوم بذلك من أجل قسيمنا ونشارك هنا له صالح العالم أجمع ونقدم التعليم للأطفال والطعام للفقراء ونساعد في الأزمات. ونحن نبقى على احساسنا بالمسئولية".
وأضافت أيضًا: "لكن عندما نكون أسخياء نحن أيضا لنا توقعات مشروع بأن هناك إرادة أن هذا المجهود يحترم وعندما نهاجم يعني أن الدولة التي تهاجمنا لا تحترمنا وعليها أن تدفع عن قلة احترامها ونحن ندفع أكثر من أي دولة أخرى. وهذتا الامتياز لا يضاهينا فيه أحد.
عندما نصرف بهذا السخاء بالأمم المتحدة علينا المسئولية أن نطلب المقابل".
وكان مندوب إسرائيل بالمنظمة الأممية قد صرح بأنه يرى كل من يصوت ضد قرار أمريكا بنقل سفارتها إلى القدس، مجرد "دمى وأراجوزات"، مضيفًا أنه واثق من أن قرار اليوم مكانه "مزبلة التاريخ".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حذر أمس الأربعاء الدول المصوتة ضد الولايات المتحدة بشأن قرار القدس، وقال إنه يدفع لبعض البلاد ملايين أو مليارات الدولارات كمساعدات ثم يأتون ويصوتون ضد أمريكا.
مضيفا أن مندوبة بلاده بمجلس الأمن ستسجل أسماء من يصوتون ضد القرار الأمريكي باعتبار القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل في الأمم المتحدة.
وسعت فلسطين والدول العربية والإسلامية المُناصرة للقضية الفلسطينية، إلى التصويت في الجمعية العامة بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، الإثنين الماضي، على قرار ضد مشروع القرار العربي بشأن إعلان القدس المُحتلة عاصمة لإسرائيل، والذي يدعمه 14 عضوًا آخر من أعضاء مجلس الأمن الدولي، الأمر الذي كان سيطلب من ترامب إلغاء قراره وعدم نقل السفارة الأمريكية.