أعلنت أجهزة الأمن الإسرائيلية عن رفع حالة الاستنفار في صفوفها إثر تقديرات أشارت إلى احتمال تدهور الأوضاع الأمنية، على خلفية إعلان مرتقب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، والإعلان عنها عاصمة لإسرائيل.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية من بينها القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي عن مصادر في قيادة أركان الجيش، “أن الأجهزة الأمنية من الشرطة الإسرائيلية والجيش وجهاز المخابرات الداخلية “الشاباك” ستضع قوات من الاحتياط على أهبة الاستعداد القصوى في القدس وفي مناطق التماس والاحتكاك في أرجاء الضفة الغربية، وذلك لتحريكها على وجه السرعة إذا ما اندلعت مواجهات عنيفة مع الفلسطينيين رفضاً لقرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس”.
وأضافت المصادر: “اتخذت التوصيات وهذا القرار في ختام مناقشات أجرتها هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي استمرت حتى منتصف الليلة الماضية تم خلالها تباحث فرص تدهور الأوضاع الأمنية خلال الأيام المقبلة”.
كما أكد المصدر بحسب ما نقلت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي على “جاهزية الجيش للتصدي لأي مواجهات قد تندلع ميدانيا، استجابة للتصريحات والدعوات الصادرة عن الفصائل الفلسطينية والداعية إلى تصعيد الحراك من خلال فعاليات الغضب والمظاهرات”.
كما وجهت أجهزة الأمن الإسرائيلية تحذيرات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من التداعيات المتحتملة لاتخاذ هذا القرار.
وكان متحدث باسم البيت الأبيض قد أعلن، في وقت سابق، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيعلن يوم 6 كانون الأول/ديسمبر الحالي، عن نقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.
ويذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى اتصالات هاتفية مساء أمس الاثنين، مع ملك الأردن والرئيس الفلسطيني ورئيس الحكومة الإسرائيلية وأخبرهم عن نيته نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، الأمر الذي أثار ردود فعل كبيرة لدى قادة ومسؤولين عرب.