اكتشف باحثون في جامعة دارتموث الأميركية، أن مُجسَّماً مطبوعاً بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، ومغطى برقائق الألومنيوم، يمكنه تحسين نطاق شبكة الواي-فاي وتعزيز حمايتها.
المشروع الذي ظهر في موقع يوريكا أليرت الأميركي، المختص بالأخبار العلمية، يتضمن وضعَ عاكسٍ، على وحَوْلَ الهوائي الخاص بموجة الواي-فاي، لتوجيه الأشعة؛ مما يزيد نطاق الشبكة، ويمنعها من المرور إلى مساحاتٍ غير مرغوبة.
ونقلاً عن موقع TechCrunch الأميركي، قالت شيا زو، الأستاذة المساعدة بجامعة دارتموث: "من خلال استثمارٍ بسيط قيمته نحو 35 دولاراً أميركياً، وتحديد متطلبات التغطية، يمكن بناء عاكس لاسلكي خصيصاً، ليؤدي بشكلٍ أفضل من الهوائي الذي يتكلف آلاف الدولارات".
وفي بحثهم، اختبرت شيا وزملاؤها أنماطاً عدة من الهوائيات الموجهة، واختبروا أيضاً طريقةً غير مُثبتة علمياً، تضمَّنت لصق عبوة مياه غازية خلف الموجه لتوجيه الموجات اللاسلكية تجاه هدفٍ محدد.
وبعد تكرار الأمر عدة مرات، كانوا قادرين على إنشاء أشكال محددة لتقوية إشارة الواي-فاي في غُرف محددة، ثم ابتكروا برنامجاً يُدعى "WiPrint" ليطبع الشكل نفسه اللازم لتوجيه الأشعة، من أجل تغطية وحماية أفضل بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد. وبمجرد أن تطبع هذا الشكل يصبح كل ما عليك فعله هو أن تغطيه برقائق الألومنيوم.
واكتشف الفريق أنَّ العاكسات يمكنها تشكيل موجات الواي-فاي بدقة، لتتجنب بعض المساحات وتسير عبر أخرى، وبالتالي تزداد التغطية والحماية. يمكنك على سبيل المثال توجيه إشارتك لتتجنب خروجها من نافذةٍ إلى الشارع وتصبح أقوى في غرفةٍ مجاورة.
ما الذي يجب علي فعله؟
أوضح جارنو نيملا، الباحث الرئيسي في معامل شركة F-Secure التقنية، مُتحدِّثاً للنسخة البريطانية من "هاف بوست"، أنَّ نصائح الحماية لا تغيير فيها بالنسبة للمستخدمين العاديين.
استخدام شبكة VPN
وقال: "الخبر الجيد هو أنَّ النصيحة الأمنية لا تتغير حقاً، فلطالما اعتُقِد أنَّ شبكات الواي فاي العامة غير موثوقة، وعلى المستخدمين دوماً استعمال شبكة خاصة افتراضية (VPN). ويجب أيضاً أن يجري تحديث شبكة الواي فاي المنزلية وكل نقاط الوصول اللاسلكية الخاصة بآخر نُسَخ ذاكرة ROM (التي تضم نظام التشغيل والبرامج الملحقة به) بصورةٍ دائمة".
تحديث الأجهزة الإلكترونية
إذن ما الذي يمكننا فعله فوراً؟ تأكد أنَّ كل أجهزتك مُحدثة أول بأول، وهذا يشمل جهاز التوجيه (الراوتر)، والتلفاز، وأي أجهزة ذكية لديك.
أما أليكس هادسون، فقد أشار إلى نقطة هامة للغاية في مدونته، وهي أنَّ عادات تصفُّح ورسائل الغالبية ستظل محمية.
أي موقع إلكتروني يستخدم بروتوكول نقل النص التشعبي الآمن HTTPS (أو يوجد إلى جوار شريط عنوان الموقع رمز قفل) آمن تماماً. ولحسن حظ عامة الناس، ينطبق هذا تقريباً على كل المواقع التي نزورها باستمرار.
بالإضافة إلى أنَّ متصفحات مثل غوغل كروم أو سفاري تحذِّرك أولاً إذا كنت بصدد زيارة موقع غير مُشفر، وهذا يوفر لك حماية إضافية.
الأمر اللافت للنظر هو أنَّ الشيء الوحيد الذي لا تحتاج حقاً لتغييره هو الرقم السري الخاص بالراوتر، فهذا الخلل يتجاوز مسألة كلمة السر، ولذا إن كنت تنوي تغييرها، فأنت تفعل هذا من أجل راحة بالك فقط.
وكما ذُكِر سابقاً، يُرجَّح أن تتوفَّر تحديثات جديدة مستقبلية لنظم تشغيل كل الأجهزة التي تمتلكها تقريباً، لذا كن منتبهاً، وتأكَّد من تحديث أنظمة التشغيل في أجهزتك أولاً بأول.