تقريرا عن جبل الكريستال، الذى يقع بقلب واحة الفرافرة في الوادي الجديد، والذى يوجد به عدة صخور تشبه الكريستال الفريدة من نوعها والثمينة في قيمتها.
وأشار إلى أن هناك اعتقاد بأن جبل الكريستال مليء بالصخور الكريستالية التي يمكن الاستفادة منها اقتصاديا، ويمكن أن توفر مليارات الدولارات لمصر لو أُحسِن استغلالها؛ ونقلت عن أحمد كمال مدير المحمية التى يقع بها الجل قوله إن الجبل يقع داخل الصحراء البيضاء على بعد كيلومترات من الفرافرة، ويعتبر مزارا سياحيا في أول طريق الدخول لمحمية الصحراء البيضاء.
وتابع أن الجبل يوجد به عدة أنواع من الصخور ومع انعكاس أشعة الشمس عليها، تلمع هذه الصخور وتبرق كالماس؛ موضحا أن الجبل والصخور المتجمعة حوله كانت في الأصل منطقة كهوف وتعرضت للغرق وتحولت إلى صخور جيرية ولذلك يطلق عليها "الصخور الجيرية المتحولة"، وهي أول نقطة على الطريق لدخول المحمية وأمامها لافتة إرشادية كبيرة تتضمن كافة المعلومات المتاحة عنها.
وأشارت إلى أنه على خلاف الاعتقاد بأن هناك قيمة اقتصادية عالية لتلك الصخور؛ فإن هذا الجبل ليس له أي مردود اقتصادي لأن الصخور المتواجدة به ليست من الكريستال أو الماس بل هي صخور جيرية متحولة، نافيا ما تردد عن أن نيزك ارتطم بالأرض منذ ملايين السنين في تلك المنطقة وأسهم في صهر الصخور وتحويلها إلى قطع من الكريستال الثمينة.
وأضاف المسئول أن "منطقة الصحراء البيضاء التي يقع فيها جبل الكريستال كانت في الأساس بحرا أثناء عصور الأيوسين وامتدت حتى العصر الكريتاسي أو ما يعرف بالعصر الطباشيري، وجف البحر بعد ذلك وظهرت هذه المنطقة مكانه".