قال رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الدكتور أشرف لطيف تادرس إن زخة "شهب البرشاويات" ستبدأ بعد منتصف الليل وحتى يوم الأحد المقبل في الهطول بعدد هو الأكبر في تساقطها منذ 96 عاما.
 
مؤكدا أن تساقط الشهب بصفة عامة هو ظاهرة فلكية بديعة يمكن متابعتها بالعين المجردة دون الحاجة إلى استخدام أي تلسكوبات، وأنه ليس لها أي تأثير ضار على الصحة العامة للإنسان أو على كوكب الأرض بصفة عامة.
 
ودعا تادرس - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس - المصريين للاستمتاع بمشاهدة هذه الظاهرة التي يمكن متابعتها في السماء ليلا من أي مكان على سطح الكرة الأرضية، وتبدو فيها شهب كثيرة منطلقة من نقطة واحدة، موضحا أن السبب في حدوث تلك الظاهرة هو دخول مخلفات المذنبات من الفضاء الخارجي إلى الغلاف الجوى.
 
وأوضح أن عدد الشهب المتساقطة من السماء سيصل في المنطقة الخالية من التلوث الضوئي تقريبا إلى 100 شهاب في الساعة، لافتا إلى أن تساقط زخات شهب البرشاويات هذه المرة سيحدث عندما سيكون القمر في مرحلة تعرف فلكيا بـ"الأحدب"، وهي المرحلة التي يظهر فيها أكثر من نصف القمر مضاء.
 
ورغم ذلك فإن إضاءة القمر بين منتصف الليل والفجر، لن تمنع من الاستمتاع برؤيتها للجمهور العادي وهواة الفلك. وأشار إلى أن زخات الشهب أو ما يسمى بـ"الانهمار النيزكي" يعد حدثا فلكيا معروفا، وترصد فيه سقوط شهب كثيرة منطلقة من نقطة واحدة في السماء خلال فترة الليل، لافتا إلى أن مصدر شهب البرشاويات هو المذنب "سويفت تتل" الذي تم اكتشافه في عام 1862، وترجع تسميته بهذا الاسم لكوكبة برشاوش أو "حامل رأس الغول" والتي تظهر الشهب وكأنها تنبعث منها.