عندما جاءت ماندي سميث لتعيد ابنها زاخاري من المدرسة إلى المنزل، لاحظت أن هناك شيئاً ليس على ما يرام. زاخاري ليس بحالة جيدة. قال إنه يشعر بحكة في قدميه وعينيه، فأخذت الكريم المرطب ووضعت له.
في اليوم التالي، كان جسم زاخاري مغطى بعلامات حمراء. وبدأت حرارته بالارتفاع حتى أصبحت حمى قوية. ولم تجد الأم أمام هذا إلا أن تأخذ ابنها إلى قسم الطوارئ في المستشفى. لم يستطع الأطباء التأكد من المرض الذي كان يصيب زاخاري. ظنوا أولاً أنه فيروسًا معديًا، لكن الأدوية لم تعط أي نتيجة وأخذت حالته تتفاقم من ساعة لأخرى. احتقنت عيناه بالدماء وأخذ فمه بالانقسام إلى اثنين.
إحدى الممرضات التي كانت تعتني به اشتبهت بشيء مرعب تأكد أخيراً: زاخاري مصاب بعارض Stevens-Johnson، وهو مرض نادر ومميت يهاجم أولاً الجلد والأنسجة المخاطية. تشبه العوارض في البداية عوارض الرشح، لكنها يمكن أن تصبح مميتة بسرعة.
لحسن الحظ، أن زاخاري كان بطلاً صغيرا بعد شهر، خرج الصبي الصغير من الغيبوبة وبدأ جسمه يستعيد غطاءه الجلدي بسرعة. وبعكس كل التوقعات، استعاد صحته من جديد بشكل كامل، لكن بالإضافة إلى هذا، لم يحمل جسمه أي أثر من هذه الحادثة المخيفة.