بلغ عدد المواطنين السوريين الذين عادوا إلى مناطق استقرارهم فى السنوات الماضية نحو مليونى شخص من أصل خمسة ملايين مهجرين داخلياً، بحسب ما أعلنه معاون وزير الإدارة المحلية السورى لؤى خريطة الذى اعتبر أن التحسن الأمنى ساهم إلى حد كبير فى عودة الأهالى إلى مناطقهم ولاسيما فى حلب وريف دمشق، حسبما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية.
وأكدت الأمم المتحدة قبل يومين أن عدد الذين عادوا إلى مناطقهم فى العام الحالى بلغ نحو نصف مليون سورى عادوا بقناعاتهم بعدما لمسوا أن هناك تحسناً أمنياً فى مناطقهم، بينما تشير التوقعات إلى أن الأرقام أكثر من ذلك بكثير.
وقال خريطة: عندما يتم تطهير المناطق من المسلحين تسعى الدولة مباشرة إلى إعادة الخدمات والبنى التحتية إليها بالتنسيق مع الجهات المعنية فى المحافظة وهذا هو أهم حافز للأهالى للعودة على اعتبار أنه تم توفير الأمان لمناطقهم. بحسب ما أكده فى تصريح لصحيفة "الوطن" السورية.
وأكد معاون وزير الإدارة المحلية أن عودة المواطنين إلى مناطقهم سيساهم فى دوران عجلة الإنتاج بأنواعه لأن المواطن السورى يحب العمل وأن يكون منتجاً، مضيفاً: إن لجنة الإغاثة إضافة إلى عملها فى مجال إيصال المساعدات تعمل على تمكين الإغاثة الإنتاجية فى القطاعات ولذلك تجد وزارة الزراعة فى تقديم الكثير من البذور والمواد الزراعية وغيرها فى إطار تفعيل الإنتاج الزراعي.
وفيما يتعلق بموضوع الإغاثة أكد خريطة أن المساعدات تصل إلى المواطنين أينما وجدوا سواء كانوا فى المناطق المستقرة أم الساخنة عبر جهد حكومى كبير فى تأمين وصول تلك المواد وعدم وقوعها فى يد المسلحين، مضيفاً: إن الحكومة تسعى دائماً إلى إيصال المساعدات بطريقة عادلة.