يبدأ وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، زيارة إلى قطر، سيلتقي خلالها الأمير تميم بن حمد آل ثاني، ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال ساعات بعد تصريحه أن مصر دعمت إيران وروسيا في سوريا، بينما وقفت قطر إلى جانب السعودية وبقية البلدان الخليجية، وفق تعبيره.
وأشار بيان صادر عن الخارجية التركية نقلته وكالة الأناضول أن الزيارة ستتناول العلاقات الثنائية بين البلدين والتطوّرات الأخيرة في المنطقة، في إشارة إلى قرار السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر والمالديف قطع العلاقات مع قطر لاتهامات تخصّ دعم الإرهاب.
وقال أوغلو في تصريح صحفي إن رئيس البلاد رجب طيب أردوغان قد يبحث الأزمة الخليجية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن تركيا تقوم بدور الوساطة في الأزمة وأن المسؤولية الملقاة على عاتقها كبيرة خاصة وأن أردوغان هو رئيس قمة منظمة التعاون الإسلامي.
وتحدث أوغلو عن أن تركيا تعارض اتهامات دعم الإرهاب الموجهة والتقارب مع إيران لقطر، مضيفا أن مصر "دعمت دائما الموقف الإيراني والروسي في الأزمة السورية"، بل أن القاهرة "قدمت السلاح إلى نظام الأسد، بينما وقفت قطر دائما إلى جانب السعودية، والبلدان الخليجية في القضايا الإقليمية".
كما أبرز أوغلو أن بلاده تقود مبادرة وساطة مع دولة فنلندا، وأن البلدين سينظمان خلال الأيام المقبلة منتدى وساطة للأزمة في اسطنبول خلال الأيام القادمة، مضيفا أن بلاده أخبرت الدول الخليجية أن "الخطوات ضد قطر غير متوازنة وخاطئة وليست إسلامية ولا إنسانية".
هذا وأعلنت رئاسة الأركان التركية، أنها أرسلت وفدا عسكريا من ثلاثة أشخاص أول أمس الاثنين إلى قطر لأجل إجراء عمليات استطلاع وتنسيق تخصّ عملية نشر القوات التركية في أراضيها وفق اتفاق بين البلدين صادق عليه البرلمان التركي قبل أيام.