كشف الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، في مقابلة مع المخرج الأمريكي المثير للجدل أوليفر ستون، أنه كان هدفاً لعدة محاولات اغتيال، وأنه مسرور بأداء حرسه الخاص ويثق بهم . 
 وخلال المقابلة التي سوف تبثها قناة "شو تايم" اعتباراً من الثاني عشر من الشهر الجاري ونشرت وسائل إعلام روسيا متقتطفات منه اليوم الجمعة، قال ستون للرئيس الروسي "إنه سمع عن 5 محاولات اغتيال على الأقل استهدفت بوتين".
وأضاف ستون: "ليس مثل (الزعيم الكوبي الراحل فيدل) كاسترو، الذي أجريت معه مقابلة، وأعتقد أنه تعرض لنحو خمسين محاولة اغتيال ". 
وقال الرئيس الروسي "إنه تحدث مع كاسترو حول ذلك، وأنه أبلغه أن السبب وراء بقائه على قيد الحياة هو أنه يتعامل مع أمنه بشكل شخصي". 
ورداً على سؤال حول ما إذا كان بوتين يعرف ما هو مصيره، قال الرئيس "إن الله وحده يعلم مصيرنا".
ونفى بوتين في المقابلة أن مخابرات بلاده تتجسس على حلفائها لأن خطوات كهذه قد تلحق ضررا بأمن روسيا القومي.
وقال بوتين: "أولا، أعتقد أنها (المخابرات الروسية) تقوم بوظائفها بشكل جيد، وفي إطار القانون حصراً، وثانيا، التجسس على الحلفاء، في حال كنت تعتبرهم حلفاء لا تابعين، أمر غير لائق، يؤدي إلى نسف الثقة ويلحق ضررا، في نهاية المطاف، بأمنك القومي".
وعن عميل الاستخبارات الأمريكية السابق إدوارد سنودن، قال بوتين: "أنه لا يرى في سنودن خيانة، لكنه أوضح أنه لا يوافق على ما قام به".
وقال بوتين، "سنودن ليس خائنا، ولم يبع مصالح بلاده(...) كل ما قام به، كان في العلن".
ولفت بوتين في هذا الصدد إلى أنه "ما كان يجب فعل ذلك. فإذا لم يعجبه شيء ما في هذا العمل الذي كُلف به، كان بإمكانه أن يستقيل ببساطة وينتهي الأمر".
ويذكر أن الولايات المتحدة تسعى للقبض على سنودن الذي سلم، في يونيو (تموز) 2013، صحيفتي واشنطن بوست وغارديان سلسلة من المواد السرية عن برامج أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية للتجسس في الإنترنت.
وقضى سنودن فترة في موسكو قبل يتوجه إلى لندن واللجوء إلى سفارة الاكوادور هناك.