كما هو الحال دائما، كانت عيون الجماهير تترقب لحظة وصول دونالد ترامب مع زوجته، ميلانيا، إلى تل أبيب، ليشهدوا قيام السيدة الأولى بإحراج ترامب عند محاولته إمساك يدها.
وحقق الفيديو الذي تظهر فيه ميلانيا وهي تبعد يد زوجها الرئيس الأمريكي، انتشارا واسعا وجدلا كبيرا على المواقع الاجتماعية.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تقوم فيها، ميلانيا ترامب، بإحراج زوجها علنا، ما أثار تساؤل الكثيرين حول السبب، لتقدم خبيرة لغة الجسد، باتي وود، رأيها وتفسيرها المنطقي لهذا الأمر.
وتعتقد وود أن تصرف السيدة الأولى كان متعمدا، حيث قالت: "كان دونالد ترامب يسير في الأمام لإظهار سلطته وقوته، ومد يده للوراء ليقودها وكأنها طفل، لتقوم ميلانيا بدفع يده وكأنها تقول له "لا، لا يمكنك أن تقودني كالطفل".
وتقول الخبيرة أيضا، إنه من الممكن أن تكون ردة فعل ميلانيا، ناتجة عن حذرها الواضح حول إظهار المودة العامة في تل أبيب.
ويمكن أن تكون الحادثة المثيرة للجدل، علامة أخرى على كيفية تغير علاقة الزوجين، منذ أن أصبحا الزوج الأول في الولايات المتحدة.
وتشير وود إلى أنه قبل تولي دونالد ترامب منصب الرئاسة، كانت تعتقد أن علاقته بزوجته "حميمية للغاية"، وخاصة عند ظهوره معها في الأماكن العامة بكل سعادة.
وفي الأشهر القليلة الماضية، شهد العالم قيام ترامب بتجاهل ميلانيا، والمشي في المقدمة وتركها وراءه، حيث أوضحت وود الأمر بالقول: "يريد ترامب أن يُنظر إليه على أنه رئيس، وليس جزءا من الزوج الرئاسي الأول".
وفي فبراير الماضي، رأينا كيف أرادت ميلانيا الإمساك بيد زوجها، ولكنه رفض، ما يشير إلى عدم ارتياحه لهذه الفكرة.
وتعتقد وود، على وجه العموم، أن ترامب يحدد كيفية ظهوره مع ميلانيا على العلن.
وأضافت وود: "تحاول ميلانيا الإمساك بيد ترامب بطريقة حنونة في بعض الأحيان، ما يجعلني أعتقد أن هذه هي الطريقة العادية للمشي، إنها تعتمد على المودة للحصول على مبتغاها، ولكننا نرى كيف يصفع يدها بطريقة مثيرة للدهشة. كما يوجد العديد من الصور التي تبين ردة فعلها على سلوك زوجها، إما بالأذى أو الغضب".
ووفقا لـ وود، فإن لغة جسد ميلانيا تغيرت كثيرا تجاه ترامب في الأشهر القليلة الماضية، فقد كانت نموذجا للمرأة التي تزوجت بشخص يريدها، وكانت لغة جسدها مريحة.
أما الآن، تقول الخبيرة إن السيدة الأولى أصبحت تتصرف بطريقة تعكس شعورها بالتوتر، وعدم الراحة وكذلك عدم الإحساس بالسعادة.