قال البيت الأبيض يوم الجمعة إن الرئيس دونالد ترامب سيعبر عن دعمه لحق "تقرير المصير" للفلسطينيين خلال جولة بالشرق الأوسط هذا الشهر بما يشير إلى أن ترامب منفتح على حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني برغم أنه لم يتبن الفكرة علنا حتى الآن.
جاءت تعليقات مستشار الأمن القومي الأمريكي إتش.آر مكماستر بعد تسعة أيام من زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للبيت الأبيض والتي تعهد خلالها ترامب بالسعي من أجل اتفاق سلام تاريخي لكنه لم يصل إلى حد إعادة الالتزام صراحة بالهدف النهائي بإقامة دولة فلسطينية وهو الهدف الذي ظل لفترة طويلة ركيزة في السياسة الأمريكية.
وقال مكماستر وهو يستعرض أول جولة خارجية لترامب منذ تنصيبه إن الرئيس الأمريكي سيستغل زيارته للسعودية، محطته الأولى، لتشجيع الشركاء العرب والمسلمين على اتخاذ "خطوات جديدة جريئة" للتصدي لكل من إيران وتنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة وحكومة الرئيس السوري بشار الأسد "الذين يطيلون أمد الفوضى والعنف".
وذكر مكماستر للصحفيين أن جولة ترامب، التي ستبدأ أواخر الأسبوع القادم وتشمل أيضا إسرائيل وروما، تهدف "لبث رسالة وحدة" من خلال زيارة الأماكن المقدسة للمسيحية واليهودية والإسلام.
وستحظى اجتماعات ترامب مع الزعيمين الإسرائيلي والفلسطيني، المقرر أن تتم حاليا بشكل منفصل، بمتابعة وثيقة بحثا عن دلائل عما إذا كان سيبدأ في توضيح استراتيجية متجانسة لإحياء المفاوضات المتعثرة منذ فترة طويلة. ويشكك أغلب الخبراء في فرص ترامب في التوسط في اتفاق سلام راوغ سابقيه.
وقال مكماستر الجنرال السابق بالجيش والذي يتمتع بخبرات واسعة في شؤون الشرق الأوسط إن ترامب سيجدد التأكيد في محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على "العلاقات الأمريكية الوثيقة مع الدولة اليهودية" وفي اجتماع مع الرئيس عباس "سيعبر عن رغبته في الكرامة وتقرير المصير للفلسطينيين".
وتقول مصادر فلسطينية إن من المتوقع أن يجتمع ترامب مع عباس رئيس السلطة الفلسطينية في بيت لحم بالضفة الغربية.
كان ترامب أثار انتقادات دولية في فبراير شباط عندما بدا وهو يتحدث في مؤتمر صحفي مع نتنياهو أنه يتراجع عن الالتزام الأمريكي القائم منذ فترة طويلة بإقامة دولة فلسطينية قائلا إنه سيترك الأمر للجانبين لتقريره.