في تقليدٍ سنوي إحتفالًا بعيد الطفولة ويوم السيادة الوطنية في تركيا، ترك الرئيس رجب طيب أردوغان منصبه للطالب "ييت تورك (10 أعوام)"، أحد طلاب مدرسة محمد عاكف أرصوي الابتدائية في العاصمة أنقرة.

وفي وقت سابق اليوم، استقبل أردوغان، مجموعة من الطلاب الأتراك برفقة وزير التربية عصمت يلماز، وذلك بمناسبة عيد الطفولة وذكرى السيادة الوطنية الموافق 23 أبريل من كل عام.

وخلال اللقاء بقاعة اجتماعات مجلس الأمن القومي التركي بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، صافح الرئيس التركي الطلاب الضيوف، كل على حدة.

وقال الطالب ييت تورك، إن "ذكرى عيد الطفولة والسيادة الوطنية، تعيد إلى أذهاننا الخطوة التاريخية التي اتخذها مجلسنا الوطني (البرلمان)، الذي يمثل قلب الديمقراطية والإرادة الوطنية في بلدنا، على صعيد النضال من أجل الصمود من خلال حرب الاستقلال في 23 أبريل1920".

وأعرب تورك عن "امتنانه وسعادته لاستقباله من قبل رئيس الجمهورية، وتسلمه سلطاته التمثيلية".

وقال: "أستذكر بكثير من الرحمة والامتنان مصطفى كمال أتاتورك (مؤسس الجمهورية التركية) ورفاقه في السلاح، وجميع الشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة تراب هذا الوطن الأغر والمعطاء".

وقدم تورك شكره للرئيس التركي نيابة عن جميع أطفال العالم، قائلًا: "نحن أطفال اليوم، ندرك مسؤولياتنا تجاه الوطن، وأننا مستقبله، وأننا سنكون غدًا رؤساء ومعلمين وأطباء وأصحاب مهن أخرى نعمل بإخلاص وقلوبنا مفعمةٌ بعشق الوطن".

من جهته، أثنى أردوغان، على فصاحة الطالب ييت تورك، وقدراته الخطابية، والإعداد الجيد لكلمته، معربًا أن افتخاره بالطالب تورك وزملائه.

وشدد الرئيس التركي على أن الأطفال هم مستقبل البلاد، متمنيًا لهم التوفيق في حياتهم الدراسية.

كما أوصى أردوغان الطلاب بطاعة الوالدين والمدرسين، وتقبيل أياديهم، وإبداء الاحترام لهم، والالتزام بتعليماتهم.

وتحتفل تركيا، اليوم الأحد، بعيد الطفولة، إضافة إلى الذكرى السابعة والتسعين لانعقاد أول جلسة لمجلس الأمة التركي (البرلمان)، وهو ما يعرف بعيد السيادة الوطنية وسط فعاليات مختلفة في كافة أرجاء البلاد.

ويوافق "عيد الطفولة والسيادة الوطنية" في تركيا، 23 أبريل من كل عام، وهو التاريخ الذي وُضع فيه حجر أساس الجمهورية التركية، وافتتح مجلس الأمة الكبير (البرلمان) عام 1920.