وقعت مظاهرات مساء اليوم الاثنين في اسطنبول ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على خلفية الاستفتاء الذي تشكك أطراف من المعارضة في نتائجه حيث احتشد نحو ألفي شخص في حي بشكتاش وسط اسطنبول.

وردد المتظاهرون هتاف: "لص، قاتل، أردوغان".

وطرق المحتجون على أوان كنوع من الاحتجاج.

كما احتشد متظاهرون آخرون في حي قاضي كوين على الناحية الآسيوية من اسطنبول.

وأفاد شهود عيان بأن عدد هؤلاء المتظاهرين وصل عدة آلاف.

ورفع المحتجون لافتات كتبوا عليها في إشارة للفارق الضئيل الذي فاز به المعسكر المؤيد للتعديلات الدستورية "لا لم تنته بعد، لقد بدأت لتوها"

ورفعت مجموعة "لا بشكتاش" شعارا "نحن هنا ضد الغش والظلم والأسواق المسروقة".

كما دعا معترضون على نتيجة الاستفتاء في العاصمة أنقرة والجزء الغربي من مدينة إزمير لمظاهرات ضد الحكومة.

من جانبه سخر أردوغان من المتظاهرين قائلا في كلمته أمام القصر الجمهوري مساء اليوم: "بينما أرضت نتيجة استفتاء السادس عشر من أبريل شعبنا وأسعدته خذلت آخرين بدون أدنى شك.. كما أرى فإن أصحاب الأواني والمقالي قد ظهروا من جديد".

أكد المراقبون الذين أوفدتهم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لمراقبة الاستفتاء التركي وجود العديد من المخالفات في الاستفتاء التركي.

وجاء في التقرير المبدئي للبعثة اليوم الاثنين أن "استفتاء السادس عشر من أبريل تم في ظل ظروف غير عادلة".

أضافت البعثة: "لم تتوفر نفس الفرص لأصحاب الحملتين، لم يحصل الناخبون على معلومات مستقلة عن جوانب محورية للإصلاح الدستوري".

كما رأت البعثة أن حريات أساسية تعرضت للتقييد في ظل حالة الطوارئ "وهي حريات أساسية بالنسبة للعملية الديمقراطية".

وأوفدت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا مراقبين دوليين إلى تركيا للإشراف على الاستفتاء.

وبلغ إجمالي هؤلاء المراقبين وفقا لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا 63 مراقبا من 26 دولة.

ولكن هؤلاء المراقبين الدوليين لم يستطيعوا مراقبة هذا الاستفتاء سوى من خلال عينات عشوائية.

كما انتقد المراقبون "إساءة استغلال مقدرات الدولة" لصالح معسكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وكذلك "المشاركة النشطة للرئيس" التي رأى المراقبون أنها جعلت المعركة الانتخابية غير متوازنة.

أعلنت لجنة الانتخابات في تركيا، مساء أمس الأحد، فوز معسكر "نعم" في الاستفتاء على التعديلات الدستورية حول تطبيق نظام رئاسي وفقا لنتائج مؤقتة، بحسب ما أعلنه رئيس اللجنة سادي جوفن.

تجدر الإشارة إلى أن وكالة الأناضول التركية الرسمية ذكرت في وقت سابق أمس أنه بعد فرز كافة الأصوات في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، الذي جرى أمس، فإن نسبة من صوتوا بـ"نعم" بلغت 3ر51 بالمئة، مقابل 7ر48 بالمئة صوتوا بلا.