عبرت رئيسة الادعاء فى المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، الخميس، عن أملها فى ألا تسحب إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب دعمها للمحكمة وطالبت مؤيديها بالاحتشاد وراء قضيتها لمواجهة النعرات القومية المتزايدة.
ولا تمول الولايات المتحدة المحكمة بشكل مباشر لكن بنسودا قالت إن فقد التعاون الأمريكى لإلقاء القبض على المتهمين سيوجه ضربة لمحكمة تعتمد على الحكومات وليس لديها صلاحيات تنفيذية خاصة بها.
وقالت بنسودا لرويترز عقب اجتماع مع مسؤولى الاتحاد الأوروبى فى بروكسل "كان تعاون الولايات المتحدة مهما. كل أملى أن يستمر ذلك... سنرى."
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أمس الأربعاء أن إدارة ترامب تعد أوامر تنفيذية لخفض الدور الأمريكى فى المنظمات الدولية ومنها المحكمة الجنائية الدولية.
والولايات المتحدة ليست عضوا فى المحكمة الجنائية الدولية لكنها ساعدتها فى ملاحقة المجرمين بتوسيع نطاق برنامجها (المكافآت من أجل العدالة) الذى تدفع بموجبه لمن يقدم معلومات تفضى إلى القبض على المشتبه بهم ليشمل من وجهت لهم المحكمة الجنائية الدولية اتهامات.
وعندما سلم أحد كبار متمردى جيش الرب للمقاومة الأوغندى نفسه للقوات الأمريكية العام الماضى سلمته الولايات المتحدة للمحكمة الجنائية الدولية على الرغم من عدم وجود إلزام عليها بفعل ذلك.
لكن مؤيدى المحكمة يخشون أن تشجع قيادة ترامب- الذى تعهد بسياسة خارجية ذات توجهات دولية أقل- منتقدين لأول محكمة دولية دائمة لجرائم الحرب.
وتئن المحكمة بالفعل تحت وطأة انسحاب بعض الدول الأفريقية التى تشكل ثلث عضويتها والتى يشكو كثير منها من أنها تستهدف على نحو غير منصف الأفارقة بالملاحقة القضائية.