استعادت لبنانية بصرها بعد أن أجريت لها جراحة في العين، تعد الأولى من نوعها في العالم، من خلال زرع خلايا جذعية من متبرع بالغ، وخلايا أخرى مأخوذة من المشيمة لمولود حديث في عين المريضة.
وأجريت العملية للسيدة الثلاثينية التي فقدت بصرها إثر مرضها بسرطان الدم لسنوات عدة، حيث مرت بمراحل علاجية متنوعة، لعل أبرزها زراعة النخاع الشوكي من شقيقها الذي تتطابق خلاياه إلى حد كبير معها.
لكن الجانب المظلم في تلك العمليات، أن جهاز المناعة للمريض يهاجم الأنسجة والخلايا الغريبة عنه كرد فعل طبيعي، فتتأثر بعض الأعضاء في الجسم من جراء عملية الرفض هذه.
الفريق الطبي الجراحي في بيروت بقيادة الدكتور إلياس جرادة، استنبط فكرة علمية "ثورية" فيها نوع من التحدي والمغامرة.
تقوم الفكرة على زرع خلايا جذعية من عين شقيقها المتبرع الأصلي للنخاع الشوكي سابقا، وخلايا مأخوذة من مشيمة لمولود حديثا، ثم زرعت مجددا في عينها، في عملية اعتبرت الأولى عالميا بأسلوبها وتطبيقها.
وستفتح جراحة العين هذه عصرا جديدا في مجال طب العيون والخلايا الجذعية، وهي تعتبر آمنة بلا مضاعفات خطيرة، كما أنها ستمثل تقدما طبيا مذهلا يحمل آمالا كثيرة في علم الخلايا الجذعية وعلاج فقدان البصر، لآلاف بل وملايين المرضى حول العالم.