قال مصدران مطلعان أمس الأربعاء إن الحكومة الأمريكية بدأت في إبلاغ المشرعين بموافقتها على بيع طائرات مقاتلة تصنعها شركة بوينج للكويت وقطر بقيمة سبعة مليارات دولار.


وكتب المستشار الدفاعي لورين تومبسون على موقع مجلة فوربس على الإنترنت قائلا إن إدارة الرئيس باراك أوباما وافقت أيضا على بيع مقاتلات من طراز إف-16 التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن للبحرين.

كانت عملية البيع معلقة منذ أكثر من عامين وسط مخاوف أثارتها إسرائيل حليفة واشنطن الأوثق في الشرق الأوسط من أن الأسلحة المباعة لدول الخليج العربية قد تستخدم ضدها وانتقادات لدولة قطر بسبب علاقاتها المزعومة بجماعات إسلامية مسلحة.

وقال المصدران إن المسؤولين الأمريكيين بدأوا في إبلاغ المشرعين بشكل غير رسمي ببيع 36 مقاتلة بوينج من طراز إف-15 لقطر تبلغ قيمتها نحو أربعة مليارات دولار و28 مقاتلة إف/أيه18 اي/إف سوبر هورنيت مع إمكانية إضافة 12 مقاتلة أخرى للكويت في اتفاق تبلغ قيمته نحو ثلاثة مليارات دولار.

وسيتم الإعلان عن الاتفاقات رسميا بمجرد انتهاء عملية الإبلاغ غير الرسمي التي تستغرق 40 يوما. ويمكن للمشرعين الاعتراض على عمليات البيع خلال 30 يوما ولو أن مثل هذا الإجراء نادر الحدوث.

وذكرت رويترز في وقت سابق هذا الشهر أن الحكومة الأمريكية تستعد للموافقة على مبيعات أسلحة تأجلت طويلا للكويت ولقطر.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها لا يمكنها التعليق على أي اتفاقات جارية بشأن مبيعات الأسلحة.

وأثارت التأجيلات خيبة أمل مسؤولي الدفاع ومسؤولي الصناعة في الولايات المتحدة الذين حذروا من أن تباطؤ واشنطن قد يكلفهم مليارات الدولارات إذا نفد صبر المشترين وسعوا للشراء من موردين آخرين.

وتأتي الموافقة على بيع المقاتلات في الوقت الذي يحاول فيه البيت الأبيض تعزيز العلاقات مع حلفائه من دول الخليج العربية التي تريد تطوير قدراتها العسكرية. وتخشى دول الخليج من أن الولايات المتحدة تعزز علاقاتها مع إيران عدوهم اللدود بعد الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية العام الماضي.

وقال المصدران إن المسؤولين في وزارة الخارجية ووزارة الدفاع (البنتاجون) وافقوا على الصفقات منذ فترة لكنهم كانوا في انتظار الموافقة النهائية من البيت الأبيض.

وتستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أمريكية في الشرق الأوسط بينما عززت الكويت إنفاقها العسكري بعد الانتفاضات في العالم العربي وسط تزايد التوترات بين دول الخليج السنية وإيران القوة الشيعية بالمنطقة.

وتشارك قطر والكويت في تحالف يضم 34 دولة شكلته السعودية في ديسمبر كانون الأول يهدف إلى التصدي لمتشددي تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة في العراق وسوريا وليبيا ومصر وأفغانستان.