قال مسئولون أمريكيون، يوم الثلاثاء، إن الحكومة الأمريكية لن تتزحزح عن مطلبها بعودة المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومى إدوارد سنودن، لمقاضاته بشأن سرقة الآلاف من الوثائق السرية للمخابرات، رغم دعوات جديدة للرئيس باراك أوباما بالعفو عنه.

وقال المسئولون إنهم يتوقعون أن يستغل مؤيدو سنودن طرح فيلم (سنودن) للمخرج المخضرم أوليفر ستون، يوم الخميس للحشد لحملة عامة تطالب بإصدار عفو عنه قبل أن يترك أوباما منصبه فى يناير .

ومن المقرر أن يظهر سنودن -الذى يعيش فى موسكو- عبر اتصال بالفيديو فى مؤتمر صحفى فى نيويورك حيث سيدعو نشطاء من جماعات لحقوق الإنسان بالعفو عنه.

ويقول هؤلاء النشطاء إن سنودن قدم خدمة عامة من خلال كشف التجسس الإلكترونى المفرط والفضولى لوكالة الأمن القومى وحلفائها المتحدثين بالإنجليزية ومن بينهم مقر هيئة الاتصالات الحكومية فى بريطانيا.

قال سنودن فى مقابلة نشرت أمسالثلاثاء مع صحيفة الجارديان إن الكونجرس الأمريكى والمحاكم والرئيس جميعهم "غيروا سياساتهم" نتيجة ما قام بكشفه وإنه "لم يظهر أى دليل علنى على أن أى شخص تضرر نتيجة" ما فعله.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست الاثنين إن سنودن متهم "بجرائم خطيرة وإن سياسة الإدارة تقضى بعودة السيد سنودن إلى الولايات المتحدة ومواجهة تلك الاتهامات."