أظهرت إحصائيات رسمية انخفاضا ملحوظا فى حركة السياحة فى فرنسا، الأمر الذى يؤكد التأثير السلبى الذى تعانيه البلاد فى أعقاب الهجمات الإرهابية التى شهدتها مؤخرا.
ووفقا لما نقلت صحيفة "ذا لوكال" الفرنسية، اليوم الجمعة عن المعهد الوطنى الفرنسى للإحصاء والدراسات الاقتصادية "إنسي"، فقد انخفض عدد نزلاء الفنادق ودور الضيافة والمعسكرات السياحية فى فرنسا بنحو 5% فى الربع الثانى من العام الجاري.
ومثّل الزائرون الأجانب الغائب الأكبر، حيث انخفضت أعدادهم فى الفترة من أبريل وحتى يونيو الماضى بنسبة تقارب 8.5% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وانخفضت الحجوزات إجمالا بنسبة 4.8%، وبحسب الصحيفة نفسها، كانت نسبة الحجز من جانب السياح الأجانب والمحليين أظهرت زيادة بسيطة قدرها 1% فى الربع الأول من ذلك العام، لكن تأثير هجمات باريس التى وقعت فى نوفمبر الماضى وأدت لمقتل 130 شخصا، الأمر الذى ظهر تأثيره بشكل حاد فى النصف الثانى من العام، مصحوبا بتأثير عوامل داخلية أخرى.
وتأثرت السياحة الداخلية أيضا بسبب عوامل أخرى كتوافق إجازتين للأعياد الوطنية مع العطلة الأسبوعية فى مايو الماضي، بالإضافة إلى حالة الطقس السيئة فى بعض الأوقات، وذكر معهد "إنسي" أن إقامة بطولة أمم أوروبا لكرة القدم فى يونيو ويوليو الماضيين بعدة مدن فرنسية هو العامل الوحيد الذى منع سقوطا أكبر فى معدلات الحجز بالفنادق.
وبعيدا عن الهجمات التى شهدتها العاصمة باريس فى العام الماضي، تلقت السياحة فى فرنسا ضربة أخرى موجعة، الشهر الماضي، بعد الهجوم الذى شهدته مدينة نيس على أيدى شخص أعلن ولاءه لتنظيم "داعش"، والذى أدى لمقتل 85 شخصا دهسًا بشاحنة.