مر على البشرية العديد من الأمراض التي حصدت حياة مئات الملايين من الناس على مر التاريخ، وكان أحد هذه الأمراض "إنفلونزا الخنازير"، وقد شهد مثل هذا اليوم إعلان منظمة الصحة العالمية القضاء على هذا المرض نهائيا، وتستعرض "فيتو" أبرز 5 أمراض أربكت العالم.

إنفلونزا الخنازير
تعد إنفلونزا الخنازير أحد أمراض الجهاز التنفسى، التي أثارت الذعر في العديد من دول العالم، نظرا لأنها تؤدي إلى إصابات مختلفة تصل في بعض الأحيان إلى الوفاة، وانتشر المرض بطريقة سريعة في المكسيك والهند والولايات المتحدة، ويعد انتقال الفيروس للإنسان نادرا نسبيا وخاصة أن طهي لحم الخنزير قبل تناوله يؤدى إلى هلاك الفيروس، ويتم معرفة الشخص المريض عن طريق تحليل تركيز الضد في الدم.

ظهوره في المكسيك
كما ظهر هذا الوباء لأول مرة بالمكسيك في مارس 2009، وتصاعدت المخاوف الدولية من تحول هذا المرض إلى وباء عقب انتشاره وانتقاله إلى الولايات المتحدة، بينما بلغ عدد ضحايا إنفلونزا الخنازير في المكسيك 81 شخصًا، وأكثر من 1300 مصاب، أما الأردن فقد سجلت 5 وفيات على الأقل و130 حالة إصابة، وفي العراق توفى سبعة أشخاص، بينما بلغت حصيلة المصابين بباكستان 16 حالة، وتوفي أربعة حالات من بينهم،وأحصت منظمة الصحة العالمية في نهاية المطاف 18500 وفاة في العالم.

اعتماده وباء عالمي
وفي يونيو 2009 وبعد إعلان منظمة الصحة العالمية إنفلونزا الخنازير وباء عالميا، أعلنت مجموعة «نوفارتس» السويسرية للأدوية أنها أنتجت أول دفعة من لقاح ضد هذا الفيروس، أما في10 أغسطس 2010، أعلنت منظمة الصحة العالمية القضاء على المرض نهائيا.

فيروس زيكا
هو فيروس يَنتمي لعائلة الفَيروسات المصفرة، وَقد اكتُشفَ لأول مرة في أوغندا عام 1947م في قرود الريص بِواسطة شَبكة رَصد الحُمى الصفراء الحُرجية، ثُم اكتُشف بعد ذلك في البشر عام 1952م في أوغندا وَتنزانيا، في عام 2014، انتشَر الفيروس شرقًا عبر المحيط الهادئ ثم إلى بولينزيا الفرنسية، ثُم إلى جزيرة القِيامة، أما عام 2015، فقد انتشَر المرض في مكسيك وأمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي، وَأَمريكا الجنوبية، لذلك تم تحديد المرض كمرض وبائي.

الاتصال الجنسي السبب
فيما كشفت منظمة الصحة العالمية أن أحد الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بفيروس «زيكا» هو الاتصال الجنسي، محذرة النساء من ممارسة الجنس في الأماكن التي ينتشر فيها هذا الفيروس، كما نصحت جميع النساء بتأخير الحمل لحين التوصل لمصل مكافحة الفيروس في جميع المناطق التي تعاني منه خاصة في دول أمريكا اللاتينية.

ويعد "زيكا أحد الفيروسات التي تم اكتشافها مؤخرًا وانتشرت في دول أمريكا اللاتينية، فيما تسببت حتى الآن في وفاة المئات، ووفق آخر إحصائية فإن عدد المصابين مئات الآلاف.

الإيدز
يعتبر فيروس" نقص المناعة المكتسبة" الأكثر فتكا على الإطلاق في العالم، وبحسب برنامج الأمم المتحدة المشترك، فقد أصيب نحو 78 مليون شخص بفيروس" إتش آي في" منذ 1981 في العالم، توفي منهم 39 مليونا.

والإيدز هو مرض مزمن لاعلاج له حتى الآن، ويعمل على تدمير قدرة الخلايا المناعية مما يضعف الجسم بشدة، واختبار الدم هو الطريقة الوحيدة لاكتشاف الإصابة، ولم يتفق العلماء بخصوص مصدر الوباء لكن معظمهم يتفقون على انتقاله من القرد إلى الإنسان في مطلع القرن العشرين.

ايبولا
تستمد اسمها من نهر ايبولا في جمهورية الكونغو، حيث تم العثور على أول مصاب يعاني من الحمى ضعف العضلات، النزيف حاد "الداخلي والخارجي على حد سواء" التي تؤدى في نهاية المطاف إلى الموت، ولا يوجد علاج إلى الآن مما يجعله أكثر الأمراض فتكا على مر التاريخ.

الجدري
من منا لم يعانِ من الجدري في صغره؟ بالتأكيد ظهرت علينا بضعة بثور حمراء ثم زالت بعد فترة قصيرة طبعًا هذا بفضل اللقاحات لكن في الأوقات التي لم تتوافر فيه كانت الإصابة بالجدري تعني احتمالية الموت !.

سبب المرض فيروس" virola" الذي ينتقل عبر الهواء من فم أو أنف الشخص المصاب، وعلامته المميزة ظهور بقع حمراء على الجلد تتحول فيما بعد إلى بثور مملوءة بسائل سميك والتي تسبب الكثير من الحكة.

35% حالات وفاة
كما يتسبب الجدري في وفاة ما بين 30% إلى 35% من المصابين به، وبعد التعافي من المرض ما بين 65% إلى 85% يترك ندبات ظاهرة على وجوههم وفي بعض الحالات يؤدي إلى العمى بسبب تقرح القرنية، وقتل هذا المرض سنويًا 400.000 نسمة سنويًا في السنوات الأخيرة من القرن الثامن عشر وكان مسؤولًا عن ثلث حالات العمى في وقتها وفوق الـ 80% من الأطفال الذين كانوا يصابون بالمرض كانوا يلاقون حتفهم

أما في القرن العشرين تسبب بموت 300-500 مليون شخص، وأكدت منظمة الصحة العالمية أنه في عام 1967، أصيب 15 مليون شخص بالمرض توفي منهم مليونان، ولكن في عام 1979 أعلنت منظمة الصحة العالمية القضاء بشكل كامل على أوبئة الجدري بفضل اللقاحات.