تساءلت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، فى تحليل إخبارى لها عن الإجراءات التى قد تتخذ فى أعقاب إعلان الإدارة الأمريكية الجديدة نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وهو القرار الذى قد يثير استفزاز الدول العربية، مشيرة فى الوقت ذاته إلى أن الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب متمسك بهذا القرار، رغم أن تطبيقه على أرض الواقع فى الوقت الراهن لن يكون حاضرًا.
وقالت الصحيفة، إنه ليس من المتوقع أن يكون رد فعل الدول العربية خارجًا عن المألوف ولن يتعدى الإعلان عن الشجب والاستنكار، حيث إن معظمها، لا سيّما السعودية، معنى باستغلال تغيير الإدارة فى الولايات المتحدة من أجل تحسين العلاقات، وتعزيز الاقتصاد، ودفع الائتلاف المعادى لإيران قدمًا.
وحول رد الفعل الفلسطينى، قالت الصحيفة، إن الرئيس الفلسطينى محمود عباس يجرى مشاورات لاتخاذ الإجراءات اللازمة، لذلك التقى رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أمس مع ملك الأردن، وبعد ذلك قال لوسائل الإعلام إنهما تباحثا حول اتخاذ خطوات فى حال نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
وقال عباس، "إن ما يدور حول نقل السفارة الأمريكية إلى القدس أمر يهم الملك عبد الله، وكان لا بد من التنسيق والتأكيد على النقاط معًا من أجل مواجهة هذه الخطوات التى ستكون عواقبها وخيمة فى حال تطبيقها، مضيفًا، "فى حال نُقِلت السفارة، سنتخذ خطوات سويًا مع الأردن وفق الاتفاق بيننا".
وجاء وفق ما نشره عباس فى شبكات التواصل الاجتماعى أن: "الملك عبد الله قد أكد أن الأردن سيعمل مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية، حفاظًا على الوضع التاريخى القائم فى القدس ومنعًا للمساس به".
وكان رئيس دائرة المفاوضات فى السلطة الوطنية الفلسطينية صائب عريقات، أكد أنه فى حال نقل السفارة من تل أبيب للقدس، فإن السلطة ستلغى اعترافها بإسرائيل وستجمد التنسيق الأمنى مع إسرائيل.