قالت صحيفة الإندبندنت، اليوم الخميس، إنه تم توقيف بريطانية مسلمة فى مطار دونكاستر واستجوابها لربع ساعة تحت قوانين الإرهاب بعدما أبلغ طاقم الطائرة الشرطة عنها لقراءتها كتاب عن سوريا، مما دعاها للبكاء والشعور بالغضب وبأنه تم التمييز ضدها بسبب دينها.

وكانت فايزة شاهين، وهى عاملة بهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية فى مجال منع المراهقين من التطرف، فى طريقها للعودة من شهر العسل فى تركيا عندما أوقفتها شرطة يوركشاير الجنوبية فى المطار يوم 25 يوليو.

وكان فرد من طاقم شركة طومسون للطيران قد أبلغ عنها قبل عودتها بأسبوعين بعدما رآها تقرأ كتاب "سوريا تتحدث: الفن والثقافة من الخط الأمامى"، وهو كتاب حائز على جائزة ومن إعداد مالو هالاسا ويتضمن مقالات وقصص قصيرة وقصائد وأغانى ورسومات وصور من أعمال مؤلفين وفنانين سوريين.

وقالت شاهين، التى تنوى التقدم بشكوى رسمية ضد الشرطة وشرطة الطيران، إنها "بريئة تماما ولكنهم أشعرونى بأنى مجرمة"، وإنها تشك فى أن الموقف كان ليتكرر لو لم تكن مسلمة، بحسب الصحيفة البريطانية.

وأضافت للصحيفة "كنت أصطف عند مكتب الجوازات ورأيت الشرطة تحدق بى، وعندما خرجت من مكتب الجوازات اقترب منى ضابطين وأخذانى جانبا وطلبا منى إخراج جوازى مرة أخرى.. فسألتهم عما يجرى فقالا إنه تم الإبلاغ عنى بسبب كتاب كنت أقرأه وإنه سيتم استجوابى بموجب قانون الإرهاب".

وتابعت "لقد شعرت بالغضب والحزن الشديدين، فلم أفهم كيف يمكن أن يشك الناس فى هكذا بسبب قراءة كتاب، وقلت للشرطة إن هذا لم يكن صوابا أو مقبولا"، ولكن الشرطة أبرزت لها نشرة توضح أنه يمكن توقيف شخص "يبدو متورطا" فى أعمال إرهابية.

ومن جانبه قال البرلمانى كيث فاز، والذى يرأس لجنة الداخلية بمجلس العموم، إنه على طومسون للطيران الاعتذار للراكبة، وقالت الشركة بدورها إنه على أفرادها الإبلاغ عن أية شكوك من باب الاحتياط ولكنها تتفهم غضب شاهين.