أشعة المحمول التي تدخل جسم الطفل أقل من 5 سنوات تبلغ 75 %

عدم استخدام المحمول وإشارته ضعيفه

المخلفات الإلكترونية تهدد الأطفال بالتخلف العقلي

عدم وضع المحمول أثناء النوم بجانب الرأس

80 مليون بطارية يتم الاستغناء عنها سنويا فى مصر

ما زال الجدل في الأوسط العلمية مستمرا، حول تأثيرات الأشعة الصادرة من الهاتف والإصابة بمرض السرطان، ولكن حتى الآن لا يمكن الجزم بوجود علاقة مباشرة بين المحمول والإصابة بالسرطان.

هذا ما أكده الدكتور عبد المسيح سمعان أستاذ التربية البيئية ووكيل معهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، خلال ندوة الاستخدام الأمن للتليفون المحمول ،التي نظمتها شركة “اورانج مصر”، مشيرا إلى أن الإفراط فى استخدام المحمول من المؤكد أن يسبب ضعف الذاكرة والصداع والإرهاق، اضطرابات النوم، بالإضافة إلى تيبس مفاصل اليد نتيجة وضع الهاتف المحمول على الأذن لساعات طويلة.

وأوضح عبد المسيح أن الموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة من أجهزة المحمول تسبب إرتفاع فى درجات حرارة الجسم فوق المعدل الطبيعي مما يؤثر على المخ والرقبة، كما أن الإفراط فى استخدام المحمول يسبب خلل في الجهاز العصبي المركزي والأذن ويجعل الأشخاص أكثر عرضة لإصابة بأمراض القلب بشكل أكبر .

وأضاف أن معدل استخدام للفرد للمحمول وعدم الإفراط فيه يقلل من الأشعة والموجات الكهرومغناطيسية التي تدخل الجسم وبالتالي تؤثر على صحته.

وأشار إلى أنه يجب معرفة الأشعة الصادرة من أجهزة التليفون المحمول والتي تتراوح بين 800 – 900 ميجا هيرتز، وبالتالى فهى من الأجهزة المتوسطة، لذا يجب الا تزيد الأشعة عن 1.6 كيلو وات /كيلو جرام للجسم، ومن الضروري علينا معرفة ” SAP ” لقياس الاختصاص المحدد للجسم لكل جهاز لبعض الهواتف، وبالنسبة لمحطة التليفون المحمول 0.08 وات / كيلو جرام.

وحذر الأباء و الأمهات من ترك الأطفال يلعبون بالمحمول، فالأشعة التي تدخل رأس البالغ 25 % وبالنسبة للأطفال تدخل بنسبة 50 %، أما الأطفال أقل من 5 سنوات تبلغ النسبة 75 %.

ودعا الى استخدام سماعة الرأس السلكية، وذلك لأن سماعات البلوتوث لها نفس تأثير الموجات الكهرومغناطيسية للمحمول ، ونبه الى خطورة استخدام المحمول عند ضعف الإشاره وعند شحنه لأن المحمول في تلك الفترة ينتج موجات أكثر من المعدل الطبيعي.

ونصح بعدم الإفراط في استخدام المحمول، ولحمايتك يجب الا يزيد عن 6 دقائق لعشر مرات فى اليوم بحد أقصى، أي تقسيم ساعة لمكالمة المحمول على عشر مرات في اليوم للتقليل من حجم الأشعة الكهرومغناطيسية.

كيف تحمي نفسك من أضرار المحمول؟

_ عدم استخدام المحمول واشارته ضعيفه.

_ عدم استخدامه إلا في حالات الضرورة، ولا تزيد المكالمة عن 6دقائق.

_ الاختيار السليم لنوع المحمول.

_ عدم وضع المحمول في الحزام لارتفاع درجة حرارته.

_ 4رنات وبعديها يجب غلق الاتصال، لأن الدراسات أثبتت بعد الرنة الرابعة تزداد والموجات الكهرومغناطيسية.

_ عدم وضع المحمول أثناء النوم بجانب الرأس، ويفضل إبعاده عن السرير.

كوارث المخلفات الإلكترونية

المخلفات الإلكترونية قد تكون كارثة على الصحة والبيئة وقد تصبح كنز إذا تم استخدامها بطريقة صحيحة وإعادة تدويرها للاستفادة منها.

هذا ما أكده الدكتور مدحت المسيري أستاذ الهندسة الطبية بجامعة القاهرة، مشيرا إلى أن المخلفات الإلكترونية تزداد يوما بعد يوم بسبب التطوير الدائم للأجهزة والاستغناء عن القديم، فهناك 50 مليون طن على مستوي العالم، كما لدينا 80 مليون بطارية يتم الاستغناء عنها سنويا فى مصر ، وذلك فى ظل تصاعد قاعدة مستخدمى الهواتف المحمول إلى نحو 5 مليار مستخدم حول العالم .

وأوضح المسيري أن عدد أجهزة التليفون المحمول المنتج سنويا يقدر بـ130 مليون وحدة بينما تزداد اجهزة الكمبيوتر بنسبة12% سنويا, ويبلغ متوسط عمر المحمول والحواسب من2 إلي3 سنوات، لذا تلجأ بعض الدول إلى فصل مكونات تلك المخلفات وإعادة استرجاع الصالح منها والتخلص من بقاياها الضارة عبر الدفن الصحي الآمن.

وأكد أن هناك خطورة بيئة محققه من عدم معالجة المخالفات الالكترونية ،خاصة المحمولة ، فهناك مليار تليفون محمول كل شهر بمعدل 30 تليفون كل ثانيه وهى أكثر أجهزة إنتاجا على مستوى، ووفقا للدراسات المتخصصة فان المواطن الأمريكي بتخلصون من 100 مليون هاتف محمول سنويا يستغنى عن هاتفه كل 6 شهور أما الحواسب فإنه يستغنى عنه بواقع 3 – 5 سنوات .

وقال المسيري أن تزايد هذه المخلفات سيؤدى إلى آثار صحية على المعدة والبنكرياس والكلى والرئه والتخلف العقلى لدى الأطفال نتيجة استنشاق الابخرة الناجمة عن هذه المخلفات.

كيف يمكن التخلص من النفايات؟

هناك 4 طرق للتخلص من النفايات ، الأولى هى الدفن ولكنه وسيلة غير أمنه بشكل كامل لاضراره على المياه الجوفية والتربة والجو.

أما الطريقة الثانية هى الحرق المخلفات الالكترونية وهى تؤدي لكارثة بيئة وسرعة تسريب الغازات السامة وتلوث البيئة.

أما الطريقة الثالثة هى استرداد المكونات الغنية فى المخلفات الالكترونية من خلال تكسيرها مثل استخراج الذهب من الهواتف المحمول وهى أرخص 10 مرات من استخراج الذهب من المناجم كذلك الأسلاك النحاسية والتي تحتوى على مادة النحاس وهى أكثر 50 مرة من استخراج من المحاجر .

والطريقة الرابعة هى إعادة تدوير هذه المخلفات من خلال إعادة استخدام هذه الأجهزة مثلا تحويل شاملة الكمبيوتر الى شاشة التلفزيون وكذلك المعالج للحسواسيب وإعادة توظيفها والمواتير الموجودة فى الحاسب الآلي.