ابتكر هشام رفعت "طاجن هرمى" يحافظ على القيمة الغذائية للطعام، مصنوع من الفخار المصري الأصيل، من أجود أنواع الفخار بأشكال وأحجام مختلفة ومتنوعة، منها الشكل المزخرف، والشكل ذو الرأس النحاسية وأيضاً الشكل المرصع بالأحجار الكريمة ونصف الكريمة، وتوجد تنويعات عديدة على الطاجن الهرمي بمقاسات مختلفة.  

فكرة الطاجن

وتابع، فكرة الطاجن الهرمى تقوم على ثلاث محاور رئيسية أولها استخدام الشكل الهرمي باستخدام أبعاد ومقاييس وزاويا الهرم الأكبر (خوفو) في تكوين الطاجن الهرمي، ولرفع كفاءة الشكل الهرمي تم إضافة الرأس النحاسية وبعض الأحجار الكريمة ونصف الكريمة ورصعت بها الطاجن.

والمحور الثاني قائم على فكرة أن خصائص الطعام تتحسن تحت الشكل الهرمي و تبقى محفوظة وطازجة تحت الهرم أكثر بمرتين أو ثلاث مرات من الأطعمة المكشوفة، كما تفقد النكهات الصناعيّة في الطعام مذاقها، بينما النكهات الطبيعيّة تزداد، ويصبح مذاق الأطعمة أقل مرارة وحموضة.

أما المحور الثالث قائم على استخدام البخار في الطهي حيث يساعد البخار على المحافظة على مذاق الطعام الأصلي ويعطى له نكهة طازجة وشهية، كما يحافظ على لونه الطبيعي والمعادن والفيتامينات التي توجد في الأطعمة.

وأضاف، يصنع الطاجن من خليط طين مخصوص وبنسب محددة هو يتألف من جزئين: الأول عبارة عن القاعدة وهي تقعير مربع بجانب مرتفع، ومصممة لتستعمل كصحن للتقديم عندما يُرفع الغطاء عنها، وقد يكون بيدين من الفخار في جانبين متقابلين وذلك في بعض الموديلات، ومن الممكن الاستعاضة عن اليدين المصنوعتين من الفخار بيدين من معادن مختلفة.

فكرة الطاجن

والجزء الثاني هو الغطاء وهو عبارة عن هرم بنسب وزوايا الهرم الأكبر، والغطاء قد يكون بيدين من الفخار في جانبين متقابلين عكس الجانبين اللذين بالقاعدة وذلك في بعض الموديلات، ومن الممكن الاستعاضة عن اليدين المصنوعتين من الفخار بيدين من معادن مختلفة.

وهو مصمم من الداخل ليدفع بالأبخرة الناتجة عن الطهي المتبخر إلى القاع بشكل دائري.

وبوضع الغطاء على القاعدة يحكم الإغلاق بحيث لا يسمح بتسرب البخار. وللحصول على أفضل نتيجة لطاجن الهرم ينصح المبتكر بوضعه في الاتجاه الشمالي الجنوبي.

وبالنسبة لطريقة التسوية في الطاجن أوضح، أنه عند وضع الطاجن في اتجاه الشمال الجنوبي تعتمد التسوية على البخار الذي يحول دون احتراق الطعام فيظل الطعام محتفظاً بسخونته ويساعد الجدار السميك للطاجن والحركة الدائرية للبخار داخل التجويف الهرمي على المحافظة على قوام المواد الغذائية فيساعد على المحافظة على مذاق الطعام الأصلي ويعطى له نكهة طازجة وشهية، ويحافظ على لونه الطبيعي.

كما يحافظ الطهي على البخار على المعادن والفيتامينات التي توجد في الأطعمة، فلا يحتاج الطهي على البخار إلى إضافة أي دهون أو زيوت، كما أن التجويف الهرمي يساعد على الحركة الدائرية للبخار التي تساعد على نضج الطعام بشكل غير مباشر فالبخار لا يضغط أو يندفع نحو المواد المطهية، بل يتخلله ببطء في حركة دائرية.

ومن الثابت انه بمجرد أن تلامس المكونات الماء المغلي أو الهواء فإن فيتامين (C) وهو من الفيتامينات الهشة، سيذوب فوراً.

وتعد التسوية بالبخار هي طريقة الطهي الوحيدة التي تضمن بقاء فيتامين (C)، وكذلك فيتامين (B) الذي يساعد جسم الإنسان على مقاومة بعض الأمراض كالشيخوخة وبعض الأمراض الخطيرة..

وهذا ما يتحقق عند استعمال طاجن الهرم فلا يلامس الماء المغلي المكونات مباشرة فالتسوية تعتمد على البخار الذي يساعد على طهي الطعام بسرعة وبعيداً عن الهواء، مما يحافظ على بقاء الفيتامينات في الأغذية المطبوخة في أفضل إطار صحي. 

وأعرب عن أمله، أن يتم تنفيذ فكرته على أرض الواقع، وهو يتطلب تمويل يبلغ 400 ألف جنيه، على ينفذ المشروع بمدينه الفواخير بحي مصر القديمة بالقاهرة، ليخرج المنتج النهائي للطاجن الهرمي، والمتوقع أن يلقى رواجا كبيرا في السوق المحلى والمطاعم والمولات والهايبر ماركت محليا وفي الأسواق الخليجية والأوروبية..

وأكد أنه يوجد بالفعل موزعين على أتم الاستعداد لتوزيع "الطاجن الهرمي" في بعض البلاد مثل كندا وهولندا والإمارات والأردن والكويت.