أعلنت الحكومة الفرنسية، اليوم الأربعاء، حالة الطواريء الطبيعية في 782 بلدة جراء الفيضانات واسعة النطاق التي اجتاحت مناطق متفرقة في فرنسا والناجمة عن تساقط الأمطار الغزيرة في الأيام الأخيرة، وهو الأمر الذي سيتيح تسريع عملية صرف التعويضات للسكان المنكوبين.
وقال وزير الداخلية برنار كازنوف - في تصريح له اليوم - إن الحكومة قررت خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم، الاعتراف بهذا الوضع في 782 بلدة في 16 منطقة بفرنسا .. مشيرا إلى أنه جاري البت في ملفات تخص 215 بلدة أخرى.
وأسفرت الفيضانات التي شهدتها البلاد الأسبوع الماضي لا سيما في وسط فرنسا عن مصرع 4 أشخاص من بينهم رجل في العقد السابع من العمر توفي غرقا داخل سيارته فضلا عن إصابة 24 آخرين.
وفي السياق ذاته، أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية اليوم عن وضع 18 منطقة في شمال شرق البلاد في حالة تأهب مرتفع تحسبا لوقوع عواصف عنيفة.
من جانبها، قدرت الجمعية الفرنسية للتأمين حجم التعويضات التي ستصرف جراء الفيضانات بين 900 مليون و 1.4 مليار يورو حتى الآن.
وكانت السلطات الفرنسية قد أعلنت أن مياه نهر السين تواصل انحسارها بعد أن بلغت أكثر من 6 أمتار الأسبوع الماضي وهو أعلى مستوى منذ العام 1982، ما دفع المسؤولين في باريس إلى إغلاق عدة متاحف كإجراء احترازي ومنها متحفا اللوفر وأورسيه.