وضعت اتفاقية سايكس- بيكو السرية، حدودا لم يعهدها الوطن العربي قبل عام 1916، باتفاق بريطانيا وفرنسيا على تقسيم الدول العربية فيما بينهما، بعد انهيار الدولة العثمانية، ولا زالت هذه الاتفاقية تحمل جانبا من السرية، كما بدأت قبل مائة عام، كشفت عنها صور من النسخة الأصلية نشرها موقع أرشيف الوثائق القومية التابع للحكومة البريطانية، National Archives.
وأشار الموقع الحكومي إلى المفاوضات بشأن الاتفاقية بدأت بين المفاوض البريطاني السير مارك سايكس والفرنسي جورج بيكو عام 1915، على فرضية أن كل من بريطانيا وفرنسا كانت تسعيان لتقديم المساعدة اللازمة من أجل إنشاء دولة عربية أو اتحاد للدول العربية.
عقد الاجتماع الأول للاتفاقية في 23 من نوفمبر 1915، لدراسة رغبات فرنسا وبريطانيا في امتلاك الجانب الآسيوي من تركيا، وبعد أسابيع قليلة من الاجتماع، قدم مدير الاستخبارات العسكرية البريطانية في القاهرة، رؤية لحيازة فرنسا على شرق البحر البحر المتوسط، وغيرها من الاقتراحات لتقاسم تركة "الرجل المريض".